داليا أبو عمر: الصحافة محتاجة تبطل نقل الخناقات علشان المجتمع يرجع يظبط
دعت الإعلامية داليا أبو عمر المؤسسات الصحفية إلى مراجعة أسلوب التغطية الإعلامية، مؤكدة أن الصحافة بحاجة إلى التوقف عن نقل المشاحنات والجدالات غير الهادفة، لما لذلك من أثر سلبي على المجتمع.
وقالت في تغريدة عبر منصة «إكس»: «الصحافة محتاجة تبطل تنقل خناقات هبله شويه علشان المجتمع يرجع يظبط».
وفي وقت سابق، هاجمت الإعلامية داليا أبو عمر الداعية عبدالله رشدي، بسبب تصريحاته حول واقعة المترو، ودفاعه عن الرجل المسن الصعيدي.
وقالت أبو عمر في تغريدة له عبر منصة إكس: هو أنت لو سكت هيقولوا اللي سكت أهو.

وفي ذات السياق علّق الداعية الأزهري عبدالله رشدي على واقعة الرجل الصعيدي وفتاة المترو، معبرًا عن رفضه لتصرف الفتاة، ومشددًا على أهمية الالتزام بالعادات والتقاليد والقيم المصرية المتوارثة.
جاء ذلك في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلاً: «أنا لو في مكان عام وفي مواجهتي مباشرةً رجل كبير أو امرأة كبيرة مقدرش أحط رجل على رجل».
وأضاف: «لو كنت قاعد معاهم بستأذنهم، وحتى لو اللي قاعد معهم من سني برضو بستأذنهم، إلا لو فيه علاقة قوية تسمح لي بكدا من غير ما يزعلوا».
واختتم بقوله: «صحيح؛ برا مفيش كدا..في أوروبا وأمريكا والبلاد دي، بس إحنا في مصر وفي الشرق لنا عادات وقِيَم، والأصول لازم تفضل موجودة ونحافظ عليها».
وأثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من الجدل، بعد مشادة كلامية نشبت داخل أحد قطارات مترو الأنفاق بين رجل مسن من أبناء الصعيد وفتاة شابة، بسبب طريقة جلوسها، بعدما وضعت قدمًا فوق الأخرى.
وظهر الرجل في الفيديو وهو ينفعل على الفتاة بحدة قائلًا: «إنتو مبتحترموش حد؟ هو مفيش احترام خالص؟ ينفع الرجالة كلها قاعدة وهي حاطة رجل على رجل؟»، في مشهد أثار استياء عدد كبير من المتابعين.
في المقابل، ردت الفتاة التي كانت تقوم بتصوير الواقعة قائلة: «أنت مالك ومالي؟ هو أنا كلمتك؟»، لتتطور الأجواء داخل العربة إلى حالة من التوتر والجدال أمام الركاب.
فجّر الفيديو نقاشًا حادًا على السوشيال ميديا بين الروّاد، حيث كتب أحد المتابعين: «راجل كبير بس قمة في قلة الأدب، بنت قاعدة في المترو حاطة رجل على رجل، إنت مالك؟ احترم نفسك وخليك في حالك»، منتقدًا أسلوب الرجل وتدخله في حرية الآخرين.
فيما رأى آخرون أن الطرفين يتحملان الخطأ بدرجات متفاوتة، معتبرين أن الرجل أخطأ بفرض قناعاته وبأسلوبه الحاد، بينما كان على الفتاة - من وجهة نظرهم - مراعاة طبيعة المكان العام وتنوع الثقافات داخل المجتمع.
حيث كتبت إحدى المتابعين: " هي الأخري دائما مانذكر احترام الكبير ولانذكر معها في نفس الحديث ليس منا من لايرحم صغيرنا أليس كان الرفق واللين من باب أولي ياجدي فالرسول صل قال إن الرفق لايكون في شىء إلا زانه وما ينزع من شىء إلا شانه “ لو كل واحد اتكلم كده هتلاقي الناس كلها ماسكة في بعض بتتخانق ، طبعا دا ميمنعش احترام الكبير واجب الدين أمرنا به رأيكم إيه في الموضوع ده؟”.
وعلقت أخرى على الواقعة: "الرجل قال لها بهدوء: «مش عيب كده؟»
فكان ردّها المستفز: «وإنت مالك؟» السيدة كانت واضعة رجل على رجل داخل المترو، وسط مكان عام مليان رجالة، وكان واضح إن الوضع مستفز لرجل كبير في السن. الرجل في البداية كان هادئًا، لكن مع الاستفزاز المتعمد خرج عن هدوئه، وبدأ يشهد الناس على تصرّفها، وهي من جانبها بدأت تشتمه وتصفه بـ المجنون. نعم، الرجل غيور وطبعه حامي، لكنه لم يتكلم من فراغ، بل تكلّم عن عادات وأخلاق وطباع مصرية أصيلة بدأت للأسف تتلاشى واحدة واحدة.
وأضافت: “أنا عارفة إن الهجوم هيبدأ، وإن في ناس هتقول: «الست من حقها تقعد زي ما تحب» «دي إتيكيت» وأنا بقول: الإتيكيت في البيت، مش في مكان عام، ومش قدّام رجل كبير في السن. الحرية لا تعني الاستفزاز، والاحترام عمره ما كان ضعف، واللي ضاع مننا مش وضع القعدة… اللي بيضيع هو الذوق العام”.