من الكنيسة إلى لجنة التصويت.. الأقباط يصنعون المستقبل في انتخابات النواب
في مشهد وطني يعكس عمق التلاحم بين أبناء الشعب المصري، تؤكد الكنيسة المصرية دورها المجتمعي والوطني في دعم الاستحقاقات الدستورية، وحث المواطنين على المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية، ترسيخًا لقيم المواطنة والمسئولية المشتركة، وتجسيدًا لوحدة الصف الوطني بعيدًا عن أي تمييز.
ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحي، فجميع أبناء الوطن يقفون على قدم المساواة أمام صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في انتخابات النواب، يجمعهم هدف واحد هو المشاركة في صنع مستقبل وطنهم، في صورة تعكس حقيقة النسيج الوطني الواحد الذي يميز المجتمع المصري.
المشاركة السياسية واجب وطني
يأتي هذا الدور انطلاقًا من إيمان الكنيسة بأن المشاركة السياسية حق دستوري وواجب وطني، وأن الإسهام في اختيار ممثلي الشعب تحت قبة البرلمان يمثل ركيزة أساسية من ركائز الدولة الديمقراطية الحديثة، بما يعزز الاستقرار المجتمعي ويدعم مسيرة التنمية، ويؤكد أن وعي المواطنين وتكاتفهم هو الضمانة الحقيقية لعبور الوطن نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
وشهدت المرحلة الثانية من جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب حراكًا انتخابيًا واسعًا فى عدد من المحافظات، مع تزايد الإقبال على اللجان منذ الساعات الأولى لبدء التصويت، فى مشهد يعكس وعى الناخبين بأهمية المشاركة فى اختيار ممثليهم تحت قبة البرلمان
القساوسة وأبناء القرية نموذج للتلاحم الوطني
حرص عدد من القساوسة الذين يتقدمون الصفوف للإدلاء بأصواتهم داخل لجنة مدرسة العسال بقرية طنط الجزيرة بمركز طوخ بمحافظة القليوبية، يحيط بهم أبناء القرية من مختلف الأعمار، في رسالة تؤكد أن الجميع أبناء وطن واحد، وأن المشاركة في الاستحقاقات الدستورية حق ومسؤولية لا تفرق بين أحد، مؤكدين أننا أبناء وطن واحد، كما حضر عدد كبير من أبناء القرية للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام.
مطران بورسعيد يرفع علم مصر
وأدلي الأنبا تادرس، مطران محافظة بورسعيد وضواحيها، بصوته الانتخابي في جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات النواب، أمام لجنة مدرسة أم المؤمنين الابتدائيه بنطاق حي العرب.
وحرص مطران بورسعيد، على الإدلاء بصوته الانتخابي رافعا علم مصر، وذلك رغم سقوط أمطار غزيرة، بحضور وفد كنسي من كهنة وشعب مطرانية الأقباط الأرثوذكس.
وقال الأنبا تادرس، إن بورسعيد ضربت أقوى مثال في الوطنية ونزل الآلاف للإدلاء بأصواتهم، ما يدل على وعي الشعب البورسعيدي وحبه لوطنه.
وأوضح مطران بورسعيد، أن الكنيسة تقف على مسافة واحدة من المرشحين دائما، مضيفا: "نصلي لله لكي يولي من يصلح".