عاجل

قيادي بحزب الجيل: الدبلوماسية المصرية حائط صد أمام الاستيطان الإسرائيلي

المهندس إيهاب محمود
المهندس إيهاب محمود

قال المهندس إيهاب محمود، الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، إن بيان وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الذي أدانت فيه مصر بأشد العبارات استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في سياساتها الاستيطانية غير القانونية، وآخرها المصادقة على تقنين وإقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، يؤكد مجددًا أن الدبلوماسية المصرية لا تزال تمثل حائط صد صلبًا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسة الاستيطان المتسارع.

وأضاف "محمود"، في بيان، أن توصيف وزارة الخارجية لإسرائيل باعتبارها "القوة القائمة بالاحتلال" يحمل دلالة سياسية وقانونية بالغة الأهمية، ويعد تذكيرًا واضحًا بأن القوة العسكرية لا تمنح حقوقًا سيادية، مشيرًا إلى أن مصر تُعيد بهذا الوصف وضع المجتمع الدولي أمام التزاماته القانونية، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان، وتُسقط أي غطاء قانوني عنه.

تحذير من تداعيات جيوسياسية تهدد حل الدولتين

وأوضح الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية أن مصر لم تكتف بالإدانة الأخلاقية، بل حددت بوضوح خطورة هذه الخطوة على المستويين الجيوسياسي والاستراتيجي، مشيرًا إلى أن إقامة 19 مستوطنة دفعة واحدة تمثل محاولة لتمزيق ما تبقى من الجغرافيا الفلسطينية، بما يهدد بشكل مباشر فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

وأكد أن الاستيطان لا يعد مجرد توسع عمراني، بل هو تقويض ممنهج لكل فرص السلام، وإغلاق متعمد لأبواب التسوية السياسية المستقبلية.

دعوة لإجراءات فاعلة بدلًا من بيانات الإدانة

وأشار "محمود" إلى أن دعوة الخارجية المصرية للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فاعلة تعكس حالة من الضيق الدبلوماسي إزاء سياسة الاكتفاء ببيانات الإدانة اللفظية، التي لم تعد تمثل رادعًا حقيقيًا أمام التوسع الاستيطاني، مؤكدًا أن الرسالة المصرية واضحة مفادها أن الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق ما دامت الحقوق الفلسطينية تُنتهك على الأرض.

وأوضح أن البيان يجدد التأكيد على أن رؤية القاهرة لتحقيق السلام الشامل هي رؤية عادلة لا تقبل المساومة، تنطلق من احترام الشرعية الدولية، وتنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد "محمود"، على أن مصر لا تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني فحسب، بل تدافع عن استقرار إقليمي شامل يهدده التعنت الاستيطاني، الذي يبدد فرص السلام ويغلق أبواب الأمل أمام الأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط