العقول الخضراء والتنمية المستدامة.. ندوة لطالبات الثانوية التجارية بسوهاج
في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بقيادة الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة، وبإشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، تحت شعار "مجتمعنا مسؤوليتنا"، نظم المجمع الإعلامي بسوهاج برئاسة إيمان علي إمام ندوة توعوية بعنوان "العقول الخضراء والتنمية المستدامة"، وذلك لتعزيز الوعي بأهمية العمل الأهلي والمجتمعي في الحفاظ على البيئة.
ندوة العقول الخضراء والتنمية المستدامة
شهدت الندوة حضورًا كثيفًا من طالبات المدرسة الثانوية التجارية، حيث استعرضت عبير محمد التمن، مسؤول الإعلام التنموي بجهاز شؤون البيئة بسوهاج، أهمية الوعي البيئي باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة أن حماية البيئة لم تعد مسؤولية الجهات الحكومية فقط، بل أصبحت واجبًا مجتمعيًا يتطلب مشاركة فاعلة من الأفراد والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.
وناقشت الندوة مفهوم التنمية المستدامة وأبعادها الثلاثة "البيئي، الاجتماعي، والاقتصادي"، مع تسليط الضوء على العلاقة التكاملية بينها، وأهمية تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الحاضر والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
كما تناولت الندوة دور العمل المجتمعي في ترسيخ السلوكيات البيئية الإيجابية، مثل ترشيد استهلاك الموارد، وإعادة التدوير، والحفاظ على التنوع البيولوجي، ونشر ثقافة المسؤولية البيئية داخل المجتمع، لا سيما بين فئة الشباب، مشيرة إلى أن رفع الوعي البيئي يبدأ من التعليم والتدريب والممارسات اليومية البسيطة، وأن المبادرات المجتمعية الصغيرة يمكن أن تُحدث تأثيرًا كبيرًا إذا ما تم تنظيمها ودعمها بشكل مستدام.
وتطرقت الندوة إلى مفهوم البيئة الخضراء المستدامة، وأهمية الحفاظ على المسطحات الخضراء، ومواجهة التلوث والحد منه، ودور إعادة التدوير في مواجهة التغيرات المناخية وآثارها السلبية على الإنسان والحيوان والنبات، إلى جانب كيفية تطبيق الوعي البيئي داخل المدرسة من خلال نظافة البيئة المدرسية، وحماية الأشجار والمساحات المزروعة.
واختتمت الفعاليات بقيام الطالبات بزراعة عدد من الأشجار المثمرة مثل الليمون والمانجو، إلى جانب بعض أشجار الزينة، مع التعرف على الطرق الصحيحة للزراعة، وأساليب الحفاظ على النباتات، وطرق الري الموفرة للمياه، في تطبيق عملي يعزز مفاهيم الوعي البيئي والسلوك الإيجابي تجاه البيئة.
وأكدت الندوة في ختامها على ضرورة تكاتف الجهود بين المؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، لوضع خطط عملية ومبادرات مبتكرة تسهم في بناء مجتمع واعٍ بيئيًا وقادر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.