113 سنة على سرقة نفرتيتي.. القصة الكاملة للتمثال الملكي الأشهر في العالم
«في بيتنا نفرتيتي»، كان شعار العالم الألماني الذي سرق واحدة من أهم الآثار المصرية في التاريخ، إذ أنه استمر في رفع هذا الشعار واختبائها في منزله لمدة 10 سنوات كاملة، دون علم أي شخص.
وعرضت فضائية «إكسترا نيوز»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «لغز سرقة رأس نفرتيتي.. تاريخ وآثار مصر المفقودة»، تقديم الإعلامية مريم منصف خلال برنامج «أثر وحكاية»
تفاصيل أشهر السرقات الأثرية
وأوضح التقرير: «عشان نعرف تفاصيل أشهر السرقات الأثرية التي حدثت في مصر لازم نرجع 113 سنة لورا، والحقيقة إن اللي سرقها هو مكتشفها اللي فضل شايلها في بيته لمدة 10 سنين محدش يعرف عنها حاجة، لحد ما ظهرت فجأة بس مش في مصر، في برلين في 6 ديسمير سنة 1912»
العثور عليها في ورشة النحات إخناتون
عام 1912 هو التاريخ الذي استطاع فيه العالم الألماني لودفيج بورتشارت أن يصل إلى تمثال نفرتيتي في ورشة النحات تحتمس في تل العمارنة، المكان الذي عاشت فيه مع زوجها إخناتون وحكمت معه لأكثر من 17 سنة.
يقال أن نفرتيتي كانت تنزل مع زوجها إخناتون ساحات المعارك، لذا أعطاها صلاحيات شبه متساوية مع صلاحياته شخصيا، بالتالي فإن لودفيج كان يفهم جيدا أن هذا التمثال استثنائي، وكان النظام المتبع وقتها هو تقسيم الاكتشافات بين مصر والبعثة، لكن بالنسبة للقطع الملكية فإن مصر فقط هي من تملك الأولوية فيها.

خدعة لإخفاء قيمة التمثال
من هنا بدأ لودفيج بورتشارت خطته، إذ قام بتغطية التمثال بالجبس لإخفاء تفاصيله ثم تصويره بإضاءة ضعيفة حتى لا يستطيع أحد أن يكتشف قيمته، وبعدها نجح في إخراجه من مصر بالتحايل وكأنه يخرج قطعة أثرية عادية من نصيب بعثته وليس تمثال ملكي لم يوجد له مثيل.
ظل التمثال مستقرا في منزل لودفيج حوالي 10 سنوات، وفي عام 1918 بدأ المسؤولون في ألمانيا يناقشون فكرة عرضه لأول مرة كجزء من المتحف المصري في برلين، لكن لودفيج رفض.
فشل مصر في استرجاعه حتى الآن
وفي عام 1924، اتعرض تمثال رأس نفرتيتي رسميا لأول مرة بعد موافقته الكتابية، بالتالي أصبحت رأس نفرتيتي أيقونة المتحف باعتبارها واحدة من أهم القطع الأثرية في العالم، ولهذا السبب كل محاولات استرجاعها لمصر فشلت رغم مطالبة الكثير من المسؤولين باسترجاعها أكثر من مرة، ذلك بسبب اتفاقية اليونسكو عام 1970 التي تحظر نقل الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة.
تنفي ألمانيا دائما فكرة التهريب، إذ تستند لوثيقة التبادل التي حدثت في ذلك الوقت، رغم أنه من الواضح حدوث تحايل في وصف التمثال، ولو كان الحقيقي ظهر أمام اللجنة لم يوافقوا إطلاقا بخروجه خارج أرض مصر.
تتمسك ألمانيا حتى الآن بأشهر أيقونة لديها، لكن مصر مازالت متمسكة بحقها، تفتكروا هل هنسمع قريب خبر رجوع رأس نفرتيتي لبلدها؟.



