تصاعد المواجهات العدائية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في كردفان
احتدم القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية جنوب كردفان السودانية، حيث استهدف الجيش مساء الثلاثاء مواقعَ للدعم السريع في بلدتي "جنقارو" و"لقاوة" بالقصف الجوي، ما أدى إلى تدمير مركبات قتالية ومقتل عناصر من القوات المستهدفة.
وجاء القصف بعد تلقي معلومات عن نية قوات الدعم السريع والحركة الشعبية مهاجمة مدينة "الدلنج".

القصف المستمر لقوات الدعم السريع
وفي وقت سابق، قصفت قوات الدعم السريع مدينة "الرهد" بولاية شمال كردفان بقذيفتين، واستهدفت مسيرات مناطق على الطريق الرابط بين "الرهد" و"الأبيّض"، إضافة إلى غرب مدينة "الرهد"، حيث أصيب شخص واحد. كما قصفت المسيرات مناطق "سماسم" جنوب "الدلنج" و"أبو جبيهة" في جنوب كردفان.
وشنت قوة من الجيش والقوات المساندة حملة تمشيط على ثلاثة محاور حول مدينة "كادوقلي"، عاصمة جنوب كردفان.

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها حيال الوضع في كردفان
ومن جانبه، أعرب "فولكر تورك"، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في بيان له عن قلقه الشديد حيال استمرار تصاعد حدة الأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في إقليم كردفان.
وكان قد أعلن تورك في بيان عن مقتل ما لا يقل عن 104 مدنيين في العديد من الهجمات بطائرات مسيرة في أنحاء إقليم كردفان منذ 4 ديسمبر الجاري، وأنه في إحداها، أسفرت غارة بطائرة مسيرة على روضة أطفال ومستشفى في "كالوقي"، بجنوب كردفان، عن مقتل 89 مدنياً على الأقل، بينهم ثمان نساء و43 طفلاً.
وحث تورك أطراف النزاع والدول التي لديها نفوذ على ضمان وقف فوري لإطلاق النار ومنع وقوع فظائع.
ويشهد إقليم كردفان تصاعداً في الأعمال العدائية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل عام 2023، في حرب خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين داخل البلاد وخارجها.

مواطنون كادقلي يعانون من ارتفاع السلع الأساسية
وعلى صعيد آخر، أفاد مواطنون في "كادقلي" بارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية، عقب إغلاق سوق منطقة "الكرقل"، الذي يُعد المورد الرئيسي للمدينة، لمدة ثلاثة أيام بسبب الهجمات المتواصلة بالطائرات المسيرة.


