صفاء الطوخي تكشف كواليس مشهد الصمت المؤثر في «ورد وشوكولاتة»
كشفت الفنانة صفاء الطوخي عن تفاصيل خاصة وكواليس إنسانية مؤثرة من مشهدها الصامت في الحلقة الأخيرة من مسلسل “ورد وشوكولاتة”، والذي جسدت خلاله شخصية “أم مروة” لحظة تلقي خبر مقتل ابنتها، مؤكدة أن هذا المشهد كان من أكثر اللحظات صدقًا وتأثيرًا في مسيرتها الفنية.
الصمت كان أبلغ من أي حوار
أوضحت صفاء الطوخي أن المشهد لم يكن مكتوبًا في صورته النهائية بهذا الشكل، حيث كان يتضمن في البداية جملًا حوارية، إلا أن فريق العمل رأى أن الكلمات قد تضعف الإحساس بدلًا من تعزيزه.
وأكدت أن القرار الجماعي كان الاعتماد على الصمت، لأن الألم في هذه اللحظة لا يمكن التعبير عنه بالكلام، بل بالإحساس فقط.
رؤية إخراجية صنعت لحظة مختلفة
وأشارت الطوخي إلى أن فكرة تقديم المشهد دون حوار جاءت من المخرج ماندو العدل، الذي حرص على خلق حالة نفسية خالصة داخل موقع التصوير.
وأضافت أن العدل تعمّد إبعاد أي عناصر قد تشتت التركيز، ليبقى الجميع داخل الحالة الشعورية للمشهد، وهو ما انعكس على صدقه ووصوله القوي للجمهور.
مشهد جماعي بروح واحدة
تحدثت الفنانة عن تحضيرات المشهد، مؤكدة أنه لم يكن مجهودًا فرديًا، بل نتاج عمل جماعي شارك فيه جميع عناصر الفريق، بداية من الكتابة، مرورًا بتطور الشخصية، وصولًا إلى لحظة النهاية.
وأوضحت أن الجميع كان يتعامل مع المشهد باعتباره لحظة إنسانية حقيقية، وليس مجرد أداء تمثيلي.
خلع الذهب.. رمز الحزن المصري
وعن تفصيلة خلع الذهب خلال المشهد، أوضحت صفاء الطوخي أن هذه الحركة تحمل دلالة عميقة في الثقافة المصرية، حيث تُعد طقسًا شعبيًا مرتبطًا بالحزن والفقد.
وأشادت بدور الكاتب محمد رجاء في إضافة هذه اللمسة الرمزية التي منحت المشهد بعدًا واقعيًا ومؤثرًا.
شخصية عاشت معها الفقد الحقيقي
واختتمت صفاء الطوخي حديثها بالتأكيد على أنها قدمت العديد من الشخصيات المركبة والمعقدة طوال مشوارها الفني، إلا أن شخصية “أم مروة” كانت مختلفة تمامًا.
وأشارت إلى أنها شعرت بأنها تعيش الشخصية بكل تفاصيلها، معتبرة أن أصعب ما واجهته في هذا الدور هو الإحساس القاسي بالفقد، والذي ترك أثرًا نفسيًا عميقًا بداخلها.



