عاجل

إنفلونزا «K» تنتشر في أوروبا: من هم الأكثر عرضة؟.. وكيف تحمي نفسك؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سادت حالة من القلق في القارة الأوروبية بعد الانتشار السريع لسلالة K من إنفلونزا A، التي بدأت تضرب عدة دول قبل أسابيع من موسم أعياد الميلاد، مهددة بتعطيل الاحتفالات وفرض ضغوط كبيرة على الأنظمة الصحية.

السلالة الفرعية K، المعروفة أيضًا باسم نسخة متحورة من فيروس الإنفلونزا A H3N2، تلقب أحيانًا بـ"الإنفلونزا الخارقة" نظرًا لسرعة انتشارها وقدرتها على التهرب من المناعة المكتسبة. 

أنواع فيروس الإنفلونزا

يوجد أربعة أنواع رئيسية للفيروس: A وB وC وD، حيث يعد النوعان A وB المسئولين عن الأوبئة الموسمية للبشر سنويًا، فيما تعتبر سلالة H3N2 الأكثر قدرة على التحور، وتشير التحليلات الطبية إلى أن خطورة السلالة الفرعية K لا تكمن في فتكتها المباشرة، بل في العدد الكبير للإصابات، ما يؤدي إلى ضغط هائل على المستشفيات وزيادة المضاعفات. وقد تم تسجيل أول حالة وفاة لطفل بالولايات المتحدة هذا الموسم، ما زاد من المخاوف الصحية.

أعراض الإصابة بسلالة K

تشبه أعراض فيروس H3N2 – K الإنفلونزا التقليدية وتشمل:

ارتفاع درجة الحرارة

سعال شديد والتهاب الحلق

آلام العضلات والجسم وإرهاق شديد

اضطرابات الجهاز الهضمي

ضيق في التنفس وألم في الصدر

تشوش أو ارتباك

جفاف شديد

الفئات الأكثر عرضة للخطر

كبار السن

الأطفال الصغار

النساء الحوامل

المصابون بأمراض مزمنة

من يعانون ضعف جهاز المناعة

طرق الوقاية

الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، حتى لو كانت فعاليته جزئية

غسل اليدين بانتظام

ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة

تجنب الاختلاط عند ظهور الأعراض

اتباع نمط حياة صحي لتعزيز المناعة

مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض شديدة أو غير معتادة

إسلام عنان: مصر خالية من الفيروس حتى الآن

أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ علم انتشار الأوبئة، أن التحور الجديد لا يمثل خطرًا استثنائيًا، مشيرًا إلى أنه تحور من النوع H3N2 الذي أصبح السائد هذا الموسم بدلًا من H1N1المعتاد، مضيفًا أن السلالة ظهرت مبكرًا في أوروبا واليابان قبل نحو أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لكنها لم تسجل نسب وفيات مرتفعة، وهي النقطة الأساسية في تقييم خطورتها.

وأوضح عنان أن التحور قد ينتشر بسرعة ويمتلك قدرة على الهروب المناعي، لكنه لا يسبب مضاعفات أشد من السلالات السابقة، مشيرًا إلى زيادة الإصابات بين الأطفال نتيجة الفجوة المناعية من سنوات الإغلاق خلال جائحة كوفيد.

وفيما يتعلق بانتقال السلالة إلى مصر، أكد "عنان" أن الترصد الوبائي لم يسجل أي حالات حتى الآن، لكنه أشار إلى احتمال انتقالها بسبب حركة السفر العالمية، من دون أن تكون هناك مؤشرات على سيناريو إغلاق أو وباء عالمي، خاصة أن موجتها في أوروبا وآسيا بدأت بالانخفاض.

وشدد على أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، موضحًا أنه يقلل من دخول المستشفيات والوفيات حتى لو لم يمنع الأعراض بالكامل، مضيفًا أن علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة يظل قائمًا على التعامل مع الأعراض كما في نزلات البرد العادية.

تم نسخ الرابط