الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا غير مبشرة للخير
قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، يوم أمس الثلاثاء، أن موسكو لم تتلق أي إشارات بشأن مفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا، وفق ما ورد عن وسائل إعلام روسية.

الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا غير مبشرة للخير
أوضح بيسكوف: "يجب علينا أولاً أن نتعرف على ما سيتم التوصل إليه نتيجة للمفاوضات التي يجريها الأمريكيون مع الأوكرانيين بمشاركة الأوروبيين".
كما أعرب بيسكوف عن شكوكه بشأن دور الأوروبيين في هذه المفاوضات، قائلاً إن مشاركتهم من حيث تحقيق نتيجة مقبولة "لا تبشر بالخير".
وفي اليوم نفسه، صرّح بيسكوف بأن روسيا تسعى إلى إرساء سلام دائم في أوكرانيا، وأشار إلى أن موقف روسيا من تسوية الأزمة الأوكرانية واضح وثابت.

زيلنسكي يطالب باستخدام الأصول الروسية المجمدة لإعمار أوكرانيا
في سياق آخر، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، على الأهمية البالغة لقرض التعويضات المتوقع من الاتحاد الأوروبي، والممول من خلال الأصول الروسية المجمدة، بالنسبة للاستقرار الاقتصادي والأمني لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي أن التمويل ضروري سواء في سياق النزاع المستمر أو في حالة وقف مؤقت للأعمال العدائية، محذرا من أنه بدونه ستواجه الاحتياجات الوطنية الرئيسية نقصا كبيرا.
وقال زيلينسكي أن تعبئة الأصول الروسية قد تُدرّ ما بين 150 مليار دولار وأكثر من 210 مليارات دولار، واصفًا ذلك بأنه "نقلة نوعية" لقدرة أوكرانيا المالية والدفاعية على الصمود.
وأوضح أنه في حال استمرار العدوان، ستُخصص هذه الموارد لتعزيز الجيش وأنظمة الدفاع الجوي والبنية التحتية الحيوية وقطاع الطاقة. في المقابل، في حال وقف الأعمال العدائية، ستُستخدم هذه الأموال لدعم جهود إعادة الإعمار والمساهمة في الاستقرار المالي الكلي.
وأشار زيلينسكي أيضا إلى أنه إذا لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من الموافقة على قرض التعويضات، فإن أوكرانيا ستضطر إلى البحث عن آليات بديلة لتأمين تمويل مكافئ.
من المتوقع صدور قرار رسمي بشأن استخدام الأصول الروسية للقرض في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في 18-19 ديسمبر، مما يسلط الضوء على مدى إلحاح وأهمية الاقتراح الاستراتيجية بالنسبة لكييف.



