فشل ذريع وفرحة يتيمة.. حصاد المنتخبات الوطنية في عام 2025

أسدل الستار على عام 2025، ونحن أصبحنا الآن على أعتاب عاما جديدا يأمل خلالها عشاق كرة القدم المصرية وجماهيرها في كل مكان تحسن الأوضاع داخل المنظومة الكروية ووضع خطة تحمل أهدافا محددة الأجل، على طريقة المدرسة المغربية والنجاحات التي حققها أسود الأطلس على مستوى المنتخبات الوطنية، بدلا من حالة العبث الفوضوية التي تعيشها اللعبة في أرض الفراعنة، وذلك قبل أيام من انطلاق منافسات أمم إفريقيا بالمغرب والتي يعتلي الفراعنة قمة القارة السمراء بفضل تتويجه بالأميرة الإفريقية  بـ7 ألقاب.

وعلى الرغم من أن الاتحاد المصري لكرة القدم، هو أقدم الاتحادات الوطنية المحلية في عضوية الاتحاد الدولي "فيفا".

إلا أن هذه الميزة لم تشفع لنا في وضع أسس تنظيمية مستقبلية لمنتخباتنا الوطنية تجعلنا قادرون على العودة لكتابة التاريخ مرة أخرى واعتلاء منصات التتويج وذلك منذ الإنجازات التي لا تنسى في عهد سمير زاهر، عندما سيطر منتخب مصر الأول على القارة الإفريقية بقيادة المعلم حسن شحاتة لمدة 3 نسخ متتالية بالفوز بأمم إفريقيا 2006 و2008 و 2010 بخلاف العرض التاريخي العالمي بكأس القارات، بالفوز على أبطال العالم منتخب إيطاليا 1-0 وإحراج راقصي البرازيل بعد إجبارهم على القتال لتحقيق الفوز على الفراعنة بالنهاية بشق الأنفس ومن ركلة جزاء في مباراة تاريخية انتهت 4-3.

ويعد عام 2025، هو أحد أسوء السنوات في تاريخ الكرة المصرية على مستوى المنتخبات الوطنية والفشل والانتقادات التي تلاحق مسؤولي الاتحاد المصري من النتائج التي تحققت على مدار العام، ضد المهندس هاني أبوريدة ومساعديه والذي عاد مرة أخرى وفاز بالتزكية لإدارة الجبلاية في ولاية جديدة بعد أن كان تقدم باستقالته ضمن عدد من الاستقالات الجماعية للمسؤولين عقب خيبة فضيحة خروج المنتخب من دور الـ16 لبطولة أمم إفريقيا عام 2019 والتي نظمت في مصر.

فشل اتحاد الكرة وخيبات المنتخبات الوطنية عام 2025 في المشاركات الدولية العالمية كان لها تأثيرًا سلبيًا على كل من ينتمون ويحبون كرة القدم المصرية وهذا ما يحاول نيوز رووم استعراضه في تقريره عن حصاد المنتخبات الوطنية قبل نهاية العام الجاري والاستعداد للعام الجديد 2026.

تأهل قاري في المغرب 2025

البداية جاءت بصعود منتخب مصر بقيادة مديره الفني حسام حسن في نهاية عام 2024 الماضي إلى أمم إفريقيا بالمغرب 2025، والتي ستقام خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري وحتى 18 يناير من العام المقبل 2026، وذلك بعد أن تصدر الفراعنة المجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة بالفوز في 4 مباريات والتعادل في مواجهتين بالمجموعة التي ضمت بوتسوانا وموريتانيا وكاب فيردي.

خيبة منتخب الشباب في تشيلي 2025

لم يتوقع أكثر المتشائمين الفضيحة المدوية التي تعرض لها منتخب مصر للشباب بقيادة أسامة نبيه في كأس العالم تحت 20 عاما بالخروج من دور المجموعات بعد نتائج مذلة بالخسارة أمام اليابان بنتيجة 2-0، ثم نيوزيلاند بنتيجة 2-1، قبل الفوز فقط على تشيلي 2-1 ولكنها لم تشفع في التأهل للدور الثاني، ليودع الفراعنة يوم السادس من شهر أكتوبر 2025 مونديال الشباب مبكرًا.

** فرحة التأهل لكأس العالم 2026

على الرغم من حالة الحزن التي عاشتها الجماهير المصرية بعد خيبة الخروج المبكر للمنتخب من كأس العالم تحت 20 عامًا، إلا أن بعدها مباشرة بـ4 أيام فقط، اشتعل استاد القاهرة الدولي بالهتافات والأغاني الوطنية بعد نجاح منتخب مصر الأول بقيادة حسام حسن في التأهل رسميا إلى كأس العالم 2026، عقب الفوز على جيبوتي يوم الثامن من شهر أكتوبر 2025، في حضور الأسطورة محمد صلاح والأمير عمر مرموش.

وحصل منتخب مصر على بطاقة العبور إلى كأس العالم 2026، بعد نجاحه في حسم التصفيات المؤهلة للمونديال وهو على قمة صدارة مجموعته برصيد 26 نقطة، بدون أي خسارة بالفوز في 8 مباريات والتعادل في مباراتين، بالمجموعة الأولى التي ضمت بجانب الفراعنة كل من بوركينا فاسو وسيراليون وجيبوتي وإثيوبيا وغينيا بيساو.

وأسفرت قرعة كأس العالم 2026، والذي سيقام في شهر يونيو المقبل لعام 2026، في أمريكا وكندا والمكسيك، وقوع منتخب مصر بالمجموعة السادسة بجانب كل من إيران ونيوزيلاندا وبلجيكا.

كأس العالم للناشئين بقطر

وداع مؤسف آخر عاشته الجماهير المصرية مع منتخب مصر للناشئين بشهر نوفمبر لعام 2025، بعد أن جاءت خيبة جديدة للكرة المصرية في قطر، بخروج الفراعنة بقيادة المدرب أحمد الكاس من مونديال الناشئين تحت 17 عاما من الدور الثاني للبطولة عقب الخسارة أمام سويسرا بنتيجة 3-1.

وجاءت نتائج منتخب الناشئين بالفوز على هايتي بنتيجة 4-1، والتعادل مع فنزويلا 1-1، والخسارة بنتيجة 3-0 أمام إنجلترا.

** مشاركة محبطة في كأس العرب 2025

حالة من اليأس تعرض لها الجماهير المصرية في شهر ديسمبر الحالي بعد المشاركة المؤسفة لمنتخب مصر الثاني في بطولة كأس العالم بقطر، بقيادة المدرب حلمي طولان وإدارة الصقر أحمد حسن وعصام الحضري مدربا لحراس المرمى، فلم تكن التطلعات كبيرة من المشجعين ولكن لم يتصور أحد أن يظهر الفراعنة بهذا المستوى الضعيف بالبطولة والخروج من دور المجموعات بنتائج خائبة بعد التعادل في المباراة الأولى مع الكويت بنتيجة 1-1، ثم التعادل أمام الإمارات 1-1 قبل الخسارة بنتيجة مذلة أمام الأردن بنتيجة 3-0.