الإخوان والإرهاب.. ماذا بعد قرار وزارتي الخارجية والخزانة في 25 ديسمبر القادم؟
كشف الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب عن 10 تقديرات لموقف الإخوان بعد قرار وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكتين بوضعهم على قوائم الإرهاب في الـ 25 من ديسمبر الجاري.
وقال أديب في تحليله لموقف الإخوان اتخاذ القرار الأمريكي بشأن وضعهم على قوائم الإرهاب، إن الإخوان ما بعد صدور قرار وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكتين بوضع الإخوان على قوائم الإرهاب ليسوا كما قبله من حيث التعاطي وردة الفعل.
وضع الإخوان على قوائم الإرهاب ليسوا كما قبله من حيث التعاطي وردة الفعل
وتابع: سوف ينسحب عدد كبير من الإخوان إلى التنظيمات الأكثر تشددا مثل (القاعدة وداعش)، لافتا إلى إتجاه الإخوان إلى العمل السري مفهوماً ومضموناً وتربية أجيالهم على ضرورة التخفي وعدم الكشف عن الهوية وتأثير ذلك على شخصيات الأتباع والتنظيم معا في المستقبل القريب.
كذلك تراجع تأثير التنظيم العام على الجمهور في المنطقة العربية وكذا الدول غير العربية التي يتواجدون فيها، مضيفا: لابد من تغيير إستراتيجية مواجهة التنظيم عربياً حتى يتلاقى مع رفع الغرب الغطاء عنهم.
إلى جانب ذلك إعادة النظر في الدور الفكري المرتبط بتفكيك الأفكار المؤسسة التي تمثل الرافعة الحقيقية للتنظيم، وأته سوف يكون هناك دور أكبر للمجموعات المرتبطة بالتنظيم (دائرة الربط العام)، والتي ليست فعلياً جزءًا منه.. فهي إما أنها مستفيدة منه ومن نشاطة أو أنها تأثرت بأفكاره، سوف يكون لها صوت عال في الدفاع عن الجماعة وذكرها.
وأكد الباحث في شؤون الحركات المتطرفة أن القرار الأمريكي بمثابة المسمار الأخير في نعش التنظيم وأثرة يبدو متواضعاً أمام جهود التفكيك البنيوية للأفكار، وسوف يخلق الإخوان مساحات عمل مباشرة وغير مباشرة مع كل الجماعات المتطرفة منها القاعدة وداعش لمواجهة حملات المواجهة المتوقعة دولياً.
واختتم بأن الجماعة انقسمت فعلياً تجاه القرار الأمريكي والمواجهة المتوقعة ما بين ثلاث جبهات، جبهة محمود حسين، جبهة صلاح عبد الحق، جبهة المكتب العام (حركة ميدان) وجبهة أخرى جديدة يتسع نطاقها وهي غير مأطره تنظيميا، جمهورها من عموم الإخوان.. الجماعة لا تمتلك قرارا أو تصورا واحداً تجاة القرار الأمريكي في قادم الأيام.