عاجل

أحمد بسيوني: الفتوى صمام أمان واستقرار للمجتمعات في مواجهة التحولات المعاصرة

الشيخ أحمد بسيوني
الشيخ أحمد بسيوني

قال الشيخ أحمد بسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دار الإفتاء أطلقت اليوم فعاليات الندوة الدولية الثانية بعنوان «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني»، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للإفتاء، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة من مختلف أنحاء العالم.


وأوضح بسيوني في مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم المذاع على شاشة الحياة من تقديم الاعلامية لبنى عسل أن الندوة تنطلق من مبدأ أساسي مفاده أن الفتوى لا يمكن أن تكون معزولة عن واقع الناس، مشددًا على أن الفقيه هو ابن بيئته وزمانه، ويتفاعل مع مجتمعه، حتى تكون الفتوى في النهاية صمام أمان ومصدر استقرار للمجتمعات.

الفتوى الرشيدة تمثل ركيزة أساسية في مواجهة الأزمات


وأشار إلى أن مفتي الجمهورية أكد في كلمته خلال الندوة، أن الفتوى الرشيدة تمثل ركيزة أساسية في مواجهة الأزمات والتحولات الرقمية المتسارعة، كما أشاد بالدور الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر مثلت حائط صد منيعًا أمام محاولات تهجير الفلسطينيين، انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية والتاريخية.

 القضايا الإنسانية الملحة 


وأضاف أمين الفتوى أن الندوة ناقشت عددًا من القضايا الإنسانية الملحة التي تعاني منها المجتمعات، وعلى رأسها الفقر والجهل والقضايا الصحية والتحديات الأمنية والفكرية، مؤكدًا أن الحلول المطروحة لا تقتصر على المجتمع المصري فقط، بل تمتد لتشمل المجتمعات المشاركة كافة.

رؤى فقهية معاصرة


وأكد أن دار الإفتاء قدمت خلال الندوة رؤى فقهية معاصرة تعتمد على النظرة المقاصدية التجديدية، خاصة في قضايا الزكاة والصدقات والأوقاف والنذور، إلى جانب مناقشة عدد من الملفات الطبية والاجتماعية.


كما لفت إلى أن الندوة تضمنت جلسات علمية وورش عمل، من بينها ورشة نظمها مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش بعنوان «التعايش السلمي في مواجهة توظيف النصوص لإشعال الحروب»، والتي أكدت أن الأديان جاءت لنشر قيم الرحمة والتسامح والمودة، وليس لإشعال الصراعات أو نشر العنف والكراهية.

تم نسخ الرابط