عاجل

سفير سلطنة عمان بالقاهرة ينعى وزير الثقافة المصري الأسبق

سفير سلطنة عمان ووزير
سفير سلطنة عمان ووزير الثقافة الأسبق

نعى السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ببالغ الحزن والأسى، الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري الأسبق، الذي وافته المنية بعد رحلة طويلة من المعاناة مع المرض، تحلّى خلالها بالصبر والإيمان والرضا بقضاء الله وقدره.

وأكد السفير "الرحبي"، في بيان له، أن رحيل الدكتور محمد صابر عرب يعد خسارة كبيرة للثقافة العربية، باعتباره قامة ثقافية وفكرية بارزة، ورمزًا من رموز العطاء العلمي والإنساني، ترك أثرا عميقا في ميادين الثقافة والفكر والعمل الأكاديمي.

وأشار إلى أن معرفة الفقيد تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، حين كان أستاذا بجامعة الأزهر الشريف، حيث عرف بأخلاقه الرفيعة واهتمامه الأبوي بالطلبة العمانيين، ورعايته الصادقة لهم علميا وإنسانيا، وقد استمرت هذه العلاقة الوثيقة عبر السنين، وكان الراحل من بين الأساتذة الأجلاء الذين أسهموا في انطلاقة جامعة السلطان قابوس منذ تأسيسها في الثمانينيات، وشارك بجهوده العلمية والفكرية في بناء مسيرتها الأكاديمية.

وأوضح السفير، أن الفقيد تعرف على سلطنة عمان عن قرب، وأقام فيها علاقات واسعة ومتينة مع مثقفيها ومسؤوليها، وأسهم في تحرير كتاب «عمان في التاريخ»، كما خلف عددًا من المؤلفات والدراسات القيّمة عن عُمان، تناول فيها حضارتها وتاريخها وإسهاماتها الإنسانية، بما يعكس عمق معرفته وصدق انتمائه الثقافي العربي.

وأضاف، أن العلاقة الوجدانية والإنسانية التي ربطت الفقيد بعمان ظلّت قائمة على الودّ والاحترام المتبادل، وشاهدة على نُبل أخلاقه وسمو فكره وصدق عطائه.

وفي ختام البيان، أعرب السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، باسمه وبإسم أعضاء سفارة سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية، عن خالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة، وإلى المثقفين وأصدقائه ومحبيه في جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان والعالم العربي، داعيا الله العلي القدير أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، ويجعل ما قدمه من علم وعمل وثقافة في ميزان حسناته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

تم نسخ الرابط