سرديان فاسيليفيتش : مجموعة منتخب أنجولا صعبة.. ومصر تستطيع التصدر |خاص
أكد الصربي سرديان فاسيليفيتش،مدرب منتخب أنجولا السابق، على صعوبة المجموعة التي وقع بها الغزلان السوداء، مؤكدًا على امكانية منتخب مصر في تصدر الترتيب.
يذكر أن المدرب الصربي سرديان فاسيليفيتش قد عُين مدربًا لمنتخب أنجولا في ديسمبر 2017، خلفًا للمدرب البرازيلي بيتو بيانكي قبل المشاركة في بطولة الدوري الأفريقي للمحليين (CHAN 2018)، واستمر في منصبه كـ مدير فني للمنتخب من بداية 2018 حتى أغسطس 2019 ، واستطاع منتخب الغزلان السوداء تحت قيادته التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2019 في مصر، وهو أول ظهور للفريق في البطولة منذ نسخة 2013.
وأجرى "نيوز رووم" حوار مع سرديان فاسيليفيتش، مدرب منتخب أنجولا السابق، للحديث عن ملاقاة منتخب مصر وكأس الأمم الأفريقية.
وإلى نص الحوار :-

كيف ترى مجموعة أنجولا في كأس الأمم الأفريقية، خاصة مع وجود فريق قوي مثل مصر؟
المجموعة قوية وصعبة للغاية، وستحمل بالتأكيد الكثير من عدم اليقين والمفاجآت على مستوى المنافسة، تبرز مصر كمرشح أول، لكن الاستمرارية في تقديم مباريات جيدة تمنح الأمل أيضًا لجنوب أفريقيا، التي يمكنها فرض نفسها كمتصدرة ، وأنجولا فريق مميز يمتلك إمكانات لعب قوية، وبالطبع إلى جانب زيمبابوي يمكنها البحث عن لحظات قد تشكل عامل مفاجأة.
هل تعتقد أن المباراة أمام مصر ستكون عاملًا حاسمًا في تحديد متصدر المجموعة؟
أعتقد أن نتائج المباريات الأولى ستكون ذات أهمية كبيرة في ترتيب مرحلة المجموعات، سواء من الناحية النفسية أو من ناحية التكتيك وأسلوب اللعب، وكذلك من حيث التعرف على الخصم وقيمته، أرى أن مصر ستكون المرشحة أمام جميع منافسي مجموعتها، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها ستفوز في تلك المباريات.
من وجهة نظرك الفنية ما أبرز ما يميز المنتخب المصري الحالي؟
النموذج وأسلوب اللعب الذي يدفع به المنتخب المصري يتمثل تحديدًا في خلق مواقف تبين فيها الجودة الفردية للاعبي مصر، أعني بذلك المساحات التي تتكون في الهجوم المنظم للفريق، حيث تظهر قدرات صلاح ومرموش وتريزيجيه، ويصنعون من خلالها أفضلية على الخصوم.
هل تعتقد أن المنتخب الأنجولي الحالي أفضل من منتخب 2019 الذي درّبته؟
أنا فخور جدا بقيادة منتخب أنجولا في كأس الأمم الأفريقية بمصر عام 2019، وعندما أسترجع تلك الفترة تبرز بالتأكيد جودة اللاعبين وإمكاناتهم الكبيرة، أعتقد أنني أسست قاعدة ونواة جيدة من اللاعبين في تلك الفترة، ووضعت أساسًا قويًا لمستقبل كرة القدم الأنجولية، قوة فريق 2019 كانت في الروح الجماعية والتلاحم، وكان لدينا في هذه الفترة 70% من اللاعبين من الدوري المحلي «جيرالدو»، مدعومين بلاعبين من المجر مثل جالما، ماتيوس غاليانو، جيلسون دالا، فريدي، بواتو، العديد من لاعبي تلك الفترة يشكلون اليوم أعمدة المنتخب الأنجولي الحالي، لذلك لا أستطيع الجزم أي الفريقين أفضل، لكنني أستطيع القول إنني أتوقع لهم نجاح جيد وأتمنى لهم ذلك من أعماق قلبي.
هل تعتقد أن ضغط الجماهير يصبّ في مصلحة مصر أم قد يتحول إلى عبء؟
أعتقد أن فريق بحجم مصر يستحق الدعم الذي يتلقاه من جماهيره، هذا الدعم صادق ومليء بالشغف، ويخلق مسؤولية كبيرة والتزام على اللاعبين بعدم خذلان «شعبهم»، مثل هذا الضغط يجب ألا يخلق الخوف أبدًا، بل على العكس ينبغي أن يشكل دافع للفريق لتقديم أفضل المباريات وتحقيق الانتصارات، من الضروري خلق انسجام بين الطرفين، ومع هذه الروح تأتي النتائج الجيدة.
كيف تقيم تأثير محمد صلاح في المباريات الكبيرة مع المنتخب المصري؟
تأثيره كبير وضخم ولا يقاس، لكنه قد يكون عكسي إذا اختزلت توقعات الفريق في لاعب واحد فقط، حتى لو كان اسمه محمد صلاح بلا منازع هو صاحب الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي الممتاز، يجب أن يكون الدعم متبادلًا، ومن خلال اللعب الجماعي تبرز الجودة الفردية، وهنا يكون لصلاح تأثير كبير جدًا.