عاجل

وكالة الأونروا: الشتاء يزيد معاناة الفلسطينيين في غزة وسط نقص حاد في المساعدات

غزة
غزة

قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأونروا، إن الشتاء الحالي في قطاع غزة يُشكل ضغطًا هائلًا على الوضع الإنساني، خصوصًا بعد الدمار الكبير الذي طال البنى التحتية خلال الأشهر الثلاثة السابقة لوقف إطلاق النار، والذي شمل نحو 80% من مدينة غزة التي يقطنها أكثر من مليون نسمة تقريبًا.

الأمطار الغزيرة الأخيرة كشفت هشاشة الوضع

وأوضح أبو حسنة خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الأمطار الغزيرة الأخيرة كشفت هشاشة الوضع، حيث اختلطت مياه الأمطار مع مياه الصرف الصحي، مما أدى إلى تشكل سيول اجتاحت عشرات الآلاف من الخيام ومراكز الإيواء.

وأشار إلى أن الخيام الحالية عشوائية وغير كافية، فهي مصنوعة من قطع البلاستيك والقماش، في حين أن الحاجة الحقيقية تبلغ مئات الآلاف لتغطية نحو 1.3 مليون فلسطيني، مضيفًا:" أن الأونروا قد اشترت هذه المواد لكنها لا تستطيع إدخالها إلى غزة بسبب القيود المفروضة من إسرائيل.

وعن الخدمات التي تقدمها الوكالة، أشار أبو حسنة إلى أن الأونروا تعمل في مجالات متعددة منها التعليم، حيث تم استعادة نحو 300 ألف طالب إلى مراكز التعليم التابعة للأونروا، بينهم 65 ألف طالب في التعليم الوجاهي والباقي عن بعد، بمشاركة 8 آلاف مدرس.

أما بالنسبة للصحة، فتم افتتاح عيادات جديدة في شمال غزة ومدينة غزة، حيث يتم استقبال أكثر من 15 ألف مريض يوميًا، مع العمل على جمع النفايات الصلبة وترحيلها.

وتطرق إلى المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أنه تم توزيع المياه والدعم النفسي والمواد الغذائية، رغم القيود الإسرائيلية التي تحد من إدخال المواد الأساسية.

قطاع الصحة في غزة منهار تمامًا

وأشار أبو حسنة إلى أن قطاع الصحة في غزة منهار تمامًا، مع نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، وتدمير العديد من المستشفيات، ما يجعل إجراء العمليات الجراحية صعبًا جدًا، ويترك عشرات الآلاف من المرضى بلا علاج مناسب.

 الرسالة العاجلة للعالم

وفيما يخص الرسالة العاجلة للعالم، أكد أبو حسنة أن فتح المعابر أمام إدخال المواد الإنسانية الفورية هو الأهم لإنقاذ حياة الفلسطينيين ودعم صمودهم، مؤكدًا أن الأونروا تمتلك خبرة ومواد كافية لإيواء مئات الآلاف، بالإضافة إلى الغذاء الذي يكفي القطاع لمدة ثلاثة أشهر، لكن استمرار القيود الإسرائيلية يحد من هذه الجهود.

وأوضح أبو حسنة أن أي تحسن جزئي في إدخال الشاحنات لا يغطي الاحتياجات الحقيقية، حيث لا تزال مئات الأصناف الأساسية غير مسموح بإدخالها إلى القطاع.

تم نسخ الرابط