عام فخر سينمائي كبير.. عمرو سلامة: أفلام فنية مثّلت مصر في مهرجانات عالمية
علق المخرج عمرو سلامة على الأحداث الفنية خلال العام، مؤكدًا أنه كان عامًا يدعو إلى فخرٍ سينمائي كبير، مشيرًا إلى أن الساحة شهدت تنظيم مهرجانين مصريين بارزين أسهما في إثراء المشهد الثقافي المصري وتركَا صدى دوليًا ملحوظًا.
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة “ إكس" قائلًا: يمكن القول إن هذا العام كان عامًا يدعو إلى فخرٍ سينمائي كبير، فقد شهدنا أفلامًا تجارية ضخمة ومتوسطة صُنعت بحرفية عالية وجودة واضحة وحققت إيرادات لافتة، إلى جانب أفلام فنية مثّلت مصر في مهرجانات عالمية وحصدت جوائز مهمة، كما ظهرت أفلام شديدة الخصوصية لمخرجيها، نجحت في الوقت نفسه جماهيريًا، وهو توازن نادر ومبشّر.
وأشار إلى أن هذا العام شهد كذلك تنظيم مهرجانين مصريين كبيرين شرفا المشهد الثقافي، وكان لهما صدى دولي واضح، وبرز أكثر من أربع تجارب لمخرجات جديدات، إلى جانب عدد كبير من المخرجين الذين قدموا أفلامهم الأولى، ما يجعل هذا العام من أكثر الأعوام التي أفرزت أسماء إخراجية جديدة منذ فترة طويلة،
وأوضح أن أُتيحت الفرصة لنجوم جدد لتصدر البطولة السينمائية للمرة الأولى، ولاقت أفلامهم إقبالًا جماهيريًا حقيقيًا، وعلى مستوى الدراما، قُدمت مسلسلات محترمة سواء داخل موسم رمضان أو خارجه.
وفي وقت سابق أكد المخرج عمرو سلامة أن ظهور مخرجات جدد بأعمال مميزة كل عام يُعد ظاهرة إيجابية تشجع على التجديد والإبداع في السينما والتلفزيون.
وكتب سلامة في تغريدة عبر منصة «إكس»: «فكرة إن بقى كل سنة يطلع مخرجة أو إثنين جداد بأفلام أو مسلسلات حلوة حاجة تشرح القلب، نفسي كل سنة نشوف سيدات بتنجح في كل مجال كان تاريخيا غالب عليه الرجالة، الموضوع بيبدأ بواحدة شجاعة، وبعدها شوية عندهم جرأة، وبعدها بتكر والبنات الشاطرين بيبقى سهل يثبتوا نفسهم».
عمرو سلامة يكشف تطور شخصية الشرير في السينما المصرية والعالمية
وتحدث المخرج عمرو سلامة عن تطور شخصية الشرير في الأعمال الفنية، مؤكدا أن السينما تعكس بشكل غير مباشر الأزمات والهموم التي يواجهها المجتمع.
وقال سلامة في تغريدة له عبر حسابه على منصة إكس: "في السينما تكرار نوع معين من الشرير يدل على أن الناس في الشارع يلومون هذا النوع تحديدا على مشاكلهم".
وأشار إلى أن الشرير السينما الأمريكية كان في البداية هو "الألماني"، ثم تحول إلى "الروسي"، وبعدها أصبح "العربي".
أما في العصر الحالي فقد أصبح اليمين المتطرف هو الشرير الأبرز في الأعمال السينمائية، لافتا إلى أن الشرير المقبل ربما سيكون هو الشرير الحقيقي، مضيفا أنه أضاف أن نوع الشرير يتغير بحسب الظروف السياسية والمجتمعية السائدة.
وأضاف المخرج عمرو سلامة: "شهدنا تحولا مشابها، فقبل السبعينيات، كان الشرير في الأعمال المصرية يتمثل في شخصية الإقطاعي، وفي السبعينيات والثمانينيات كان الشرير هو الأغنياء الجدد الذين استفادوا من الظروف الاقتصادية، في التسعينات، تم تصوير "الدولة والنظام والبيروقراطية" كأعداء رئيسيين، وفي أوائل الألفينيات كان الشرير هو رجل الأعمال الذي يظهر دائما ببذلة أنيقة وسيجارته".
وتابع: "بعد ثورة يناير تم تصوير "النظام القديم" كعدو رئيسي ثم جاء الدور على "الجماعة المحظورة" في فترة لاحقة".
وأردف سلامة: "منذ حوالي عشر سنوات، أصبح الشرير المتكرر في السينما المصرية هو "رئيس العصابة الكرتوني" ذو الشخصية القوية التي يحيط بها مجموعة من الأتباع".
واختتم حديثه متسائلا: "لماذا أصبح هذا هو الشرير السائد في الفترة الأخيرة؟".