أية عبد الرحمن في "دولة التلاوة": المقرأة المصرية نور مستمر عبر القرون|فيديو
قدمت الإعلامية أية عبد الرحمن خلال برنامجها "دولة التلاوة" المذاع عبر قناة الحياة لمحة عن تاريخ وأهمية المقرأة المصرية ودورها في نشر العلم القرآني عبر العصور.
مصر.. أرض الأنبياء والأولياء
قالت أية عبد الرحمن: "في بلد الألف مأذنة، وفوق أرض مشيت عليها خطى الأنبياء، وسجد فيها الأولياء، على أرض المحروسة اتولدت مشيخة عموم المقراة المصرية".
المقرأة المصرية.. رسالة تمتد لمئات السنين
وأوضحت أن المقرأة المصرية تؤدي رسالتها منذ أيام عبد الرحمن بن هرمز، وهي تحمل في يدها حوالي 12 ألف مقرأة، كل واحدة منها تمثل نجمة في سماء مصر، من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها.
شيوخ عموم المقاري.. حراس العلم والنور
وأشارت الإعلامية إلى أن شيوخ عموم المقاري هم حراس السر والورثة للنور، الذين ساهم الله في تنمية صوتهم ليكون كالنسيم الذي يسري في القلوب، واصفة إياهم بـ"الراعي الكريم الذي يرعى أهل القرآن".
وفي وقت سابق، أكدت الإعلامية آية عبد الرحمن أن الحديث عن التلاوة والقراء في مصر لا يمكن فصله عن الكتاتيب، التي وصفتها بأنها "النبع الصافي" الذي خرج منه العظماء الذين أسسوا ما يعرف اليوم بـ دولة التلاوة المصرية.
وقالت "عبد الرحمن"، خلال حلقة جديدة من برنامج «دولة التلاوة»، إن الكُتّاب كان الحضن الأول للعلم والدين، والأرض التي زُرعت فيها بذور الحلم، فأثمرت رموزًا مصرية خالدة، مثل أم كلثوم التي خرجت من الكُتّاب، وطه حسين الذي أصبح “نخلًا عاليًا لامس السماء”، وغيرهما الكثير من المبدعين الذين أثبتوا أن الكتاب كان مؤسسة تربوية وثقافية لا تُقدّر بثمن.
وأوضحت أن أساس الكُتّاب كان “سيدنا العريف المؤدب”، وهو رجل بسيط لكنه عالم كبير، غرس في الأطفال أسس الفهم والمعرفة، وعلّمهم من الحروف الأولى وحتى قواعد النحو، ومن فقه الدين حتى حكمة الحياة.
وأضافت أن الكتاتيب لم تكن مجرد أماكن لحفظ القرآن، بل كانت مدارس للوعي، حيث كان الأطفال يقفون خلف الشيخ مثل سرب حمام يرددون آيات القرآن الكريم بإتقان، ليخرج من هذا الحضن المقدس أصوات صنعت تاريخًا عابرًا للحدود، مثل الشيخ محمد رفعت الذي طمأن بصوته الروح والقلوب، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي جاب العالم بصوته الملائكي.



