عاجل

عالم أزهري يسلط الضوء على التصوف عند الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم

الشيخ محمد زكي
الشيخ محمد زكي

أكد الشيخ إبراهيم صوفي من علماء الأزهر الشريف، أن الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم  اتخذ التصوف منهج حياة، وعمل على خدمة التصوف من خلال التأصيل العلمي لقضاياه وممارساته استنادًا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية وفعل السلف الصالح، إضافة إلى إرشاد الحائرين وتربية المريدين وترقية السالكين، مع رد الشبهات عن التصوف باعتباره خلاصة الدين الإسلامي.

وقال الشيخ إبراهيم صوفي،  في الذكرى الثامنة والعشرين للإمام الرائد محمد زكي إبراهيم – رضي الله عنه – مؤكدًا أن الإمام كان رائد العشيرة المحمدية وداعية الإصلاح الصوفي، قضى عمره في جهاد مستمر لخدمة الدين والوطن والأمة.

وأوضح الشيخ صوفي أن الإمام الرائد اتخذ التصوف منهج حياة، وعمل على خدمة التصوف من خلال التأصيل العلمي لقضاياه وممارساته استنادًا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية وفعل السلف الصالح، إضافة إلى إرشاد الحائرين وتربية المريدين وترقية السالكين، مع رد الشبهات عن التصوف باعتباره خلاصة الدين الإسلامي.

ونفى الإمام الرائد – كما نقل الشيخ صوفي – ما يروّج البعض من أن التصوف ضد الحياة أو يدعو إلى التواكل والكسل، مؤكدًا أن التصوف الحق هو علم الحياة بكل أشكالها وألوانها، وأن الصوفي يربط سلوكه بالقيام بواجبه في الحياة، عمارة للكون وأداء لمهمته الإنسانية.

وأشار الشيخ صوفي إلى أن الإمام الرائد رأى الحياة متعددة الأبعاد، بحيث لكل جانب قالب صوفي أو رباني يناسبه، في العلوم والفنون والأدب والاجتماع والاقتصاد والحرب والسياسة وغيرها، مؤكدًا أن التصوف يشمل كل حركات الإنسان ويجعل منه وسيلة لتحري المنافع واجتناب المضار.

تجسيد شامل لعملية الاستخلاف على الأرض

ونقل الشيخ صوفي عن الإمام الرائد تعريفه للتصوف بأنه خدمة تتكيف مع حاجة كل عصر وإنسان ووطن، وتجسيد شامل لعملية الاستخلاف على الأرض، مؤكدًا أن السالك الصوفي لا يصدر عنه الشر أبدًا ما دام متشبثًا بتصوفه، إذ يمنعه الدنية ويقوده إلى معالي الأمور.

واختتم الشيخ إبراهيم صوفي مقاله بالقول إن الإمام الرائد قضى حياته على التصوف، معبّرًا عن ذلك بقصيدته التي تجمع بين الفطرة والروح الصوفية والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، داعيًا الله أن يرحمه ويجزل له العطاء والمثوبة ويرفع درجته في المقربين.

تم نسخ الرابط