عاجل

فضيحة مدوية.. صحيفة عبرية تكشف كيف أخفى الإعلام الإسرائيلي فظائع حرب غزة؟

كواليس الاجتماع الإسرائيلي
كواليس الاجتماع الإسرائيلي السري للصحفيين

تعاني الصحف العبرية في طياتها من قمع وإخفاء للحقائق، في الوقت الذي يعتبرها الكثيرون كمصدر إخباري صادق، ففي الكواليس، تصرخ أصوات الصحفيين في الداخل طالبة "إنقاذ الإعلام الحر".

وفقًا لصحيفة هأرتس العبرية، تجتمع الصحافة الإسرائيلية مرة كل بضعة أشهر، عادة في السينماتك، وهو مسرح في تل أبيب، أو في مسرح "تسافتا"، وتعقد "مؤتمرا طارئا" من أجل "إنقاذ الإعلام الحر".

إيلانا دايان
إيلانا دايان

كواليس الاجتماع الإسرائيلي السري للصحفيين

يحضر المؤتمر نجوم التلفزيون ومحرروه ومدراؤه وصحافيون آخرون، وكذلك الصحفية الاستقصائية الإسرائيلية ومقدمة برنامج "UVDA" على القناة 12، إيلانا دايان، وتُلقي دائما خطابات حادة، ويخرج الجميع بشعور أنهم يخوضون معركة لإنقاذ الديمقراطية.

وبحسب الصحيفة العبرية، فقبل يومين، التقوا مجددا، وقالوا: "لا ديمقراطية من دون إعلام حر"، قالت دايان إن الجرافة  الإسرائيلية D9 تسير من دون مكابح، ولم “يسبق لنا أن شهدنا فيلم رعب كهذا”.

أفادت هآرتس، نقلًا عما قالته دايان في اللقاء: “إن أول مَن يتحمل المسؤولية عن أخطر مس بحُرية التعبير هو الإعلام نفسه، فمَن أسكت صوته في العامَين الأخيرَين ليس الحكومة، بل هو من أسكت نفسه، ولا معارضة في مواجهته؛ الإعلام راقب نفسه طوعا، وجنّد نفسه لإخفاء الحقيقة، بدافع الجبن واعتبارات تجارية، كي لا يُغضِب جمهوره”.

وأضافت الصحفية الاستقصائية الإسرائيلية: “الرقابة الذاتية أخطر من أيّ رقابة حكومية، أو عسكرية، إذ لا أحد يحتج عليها، ولن يكون هناك أي احتجاجات ضد تغطية الحرب في العامَين الأخيرَين؛ الجميع راض: الناشرون، المحررون، المراسلون، المشاهدون والقرّاء، حتى الجيش مبسوط، فقداسته حُفظت فوق كل شبهة، إخوة متكاتفون، يخبر الإعلام الجمهور فقط بما يريد أن يعرفه”.

قالت دايان إن “الإعلام الذي كان حرا في الكتابة وتغطية كل شيء، والذي أدخل رؤساء ووزراء إلى السجن بفضل تحقيقاته، اختار أن يقدم للإسرائيليين العاطفة، بدلا من المعلومة، والابتذال، بدلا من الموت، والقومية، بدلا من الحقيقة”.

"كم كذنا وكم أخفينا"

وأكدت دايان: “لقد فقد الإعلام حقه في توجيه اللوم إلى الحكومة، إلى أي حد كذبنا، كم أخفينا، إلى أي حدّ تدنسنا وتقاربنا، وإلى أي حد خدعنا الإسرائيليين، كتموا أفواهنا، عامان من تغطية الحرب في قطاع غزة من دون الغزيين، ومن الانغماس المستمر في 7 أكتوبر، كأن شيئا لم يحدث بعده، ومن تقديس الأبطال وتجاهل كامل للجرائم، حتى من دون تشريعات كرعي، هذه ليست صحافة، لا معنى للدفاع عن صحافة كهذه، ضررُها يفوق نفعها”.

وأشارت الصحيفة العبرية، نقلًا عن كواليس الاجتماع، إلى ازوداجية المعايير في الإعلام العبري، وقالت دايان: “مزيد ومزيد من قصص الضحية الإسرائيلية، ولا كلمة عن الضحية الغزية المروعة؛ لا أثرَ للبشر في قطاع غزة سوى الأسرى في الأنفاق”.

وأضافت الصحفية الاستقصائية الإسرائيلية: “أكثر من مئة معتقل فلسطيني ماتوا في السجون الإسرائيلية، هل حقق الإعلام في ذلك؟ هل اهتم؟ لا شيء، هواء”.

قالت دايان: "فلنُكافح ضد إغلاق سلطة البث الثانية ومجلس الكابلات والأقمار الصناعية، التي من دونها، ستُخنق الحقيقة؛ ولنناضل ضد إغلاق إذاعة الجيش و"صوت إسرائيل" الحر"

تم نسخ الرابط