حسام سعيد: مشروع قانون تداول المعلومات سيمنع التلاعب بالمؤشرات الاقتصادية
قال حسام سعيد، عضو اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الشيوخ، إن الشائعات المالية تعد أخطر أنواع الشائعات، لأنها تستهدف مباشرة الاستقرار الاقتصادي وسوق العملة وأسعار السلع، مشيراً إلى أن مشروع قانون تنظيم تداول البيانات سيغلق الباب تمامًا أمام محاولات التلاعب بالمعلومات الاقتصادية.
وأوضح أن القانون يمثل خطوة مهمة نحو بناء اقتصاد قائم على الشفافية، متابعا:" الأسواق المالية تتأثر بسرعة بأي معلومة مغلوطة، لذلك فإن وجود قناة رسمية موحدة لإتاحة البيانات سيُعد حماية للاقتصاد الوطني.
وأضاف عضو الشيوخ، أن القانون سيُسهم في نشر الوعي المالي الصحيح بين المواطنين، وتوفير معلومات متوازنة حول الوضع الاقتصادي بعيدًا عن التضخيم أو التضليل.
وأكد أن مكافحة الشائعات الاقتصادية تتطلب وضوح البيانات الرسمية وتدفقها في الوقت المناسب، لأن التأخر في نشر المعلومة يعطي فرصة لمروجي الشائعات للتلاعب بالرأي العام، وأن التنظيم الجديد سيُحسن صورة مصر الاقتصادية أمام المؤسسات الدولية.
وأضاف سعيد، أن القانون سيساعد أيضاً في تدعيم الرقابة البرلمانية، لأن إتاحة البيانات وتوحيد مصادرها يجعل الرقابة على الإنفاق العام والسياسات المالية أكثر دقة، مشددا على أن البرلمان سيعمل على إقرار هذا القانون لما له من أثر مباشر في تحصين الاقتصاد الوطني.
وتابع:" الوعي الاقتصادي للمواطن سيتحسن بشكل كبير بعد تطبيق القانون، لأن المعلومات الدقيقة ستصل إليه من مصدرها الرسمي دون تشويه، وهو ما يعزز الثقة في السياسات المالية للدولة".
أي تهاون في تطبيق التعليمات الرئاسية سيكون له أثر سلبي على جودة التعليم ومستقبل الأجيال القادمة
ومن جانب اخر ، أكد حسام سعيد أن المجلس سيعمل على متابعة تطبيق التوجيهات الرئاسية على أرض الواقع في جميع المدارس والجامعات، لضمان أن تكون العقوبات الصارمة على الغش فعالة وتحقق الردع المطلوب، مشيراً إلى أن الهدف ليس العقاب فقط بل ترسيخ ثقافة النزاهة والمنافسة الشريفة بين الطلاب.
وأضاف سعيد أن دمج التكنولوجيا في التعليم يساهم في تحسين أساليب التقييم ويخلق بيئة تعليمية عادلة، حيث يمكن للطلاب التفوق بالمجهود الشخصي والابتكار العلمي، بعيدًا عن الطرق غير المشروعة، مؤكداً أن أي تهاون في تطبيق التعليمات الرئاسية سيكون له أثر سلبي على جودة التعليم ومستقبل الأجيال القادمة.
وأكد سعيد، على أن الرئيس حذر بوضوح من الغش في الامتحانات، وأن الالتزام بتعليماته صار أمرًا إلزاميًا، مشدداً على أن التعليم الرقمي والذكاء الصناعي هما المستقبل لضمان تعليم متطور ونزيه، وإعداد جيل قادر على المنافسة على الصعيد العالمي.