75 عامًا من الاحتلال والإرث الإنساني.. جامعة إسبانية تنظم ملتقى حول فلسطين
كشفت جامعة "بوليتكنيكا بلنسية" الإسبانية، عبر مركز التعاون من أجل التنمية، عن تنظيمها لملتقى أكاديمي هام يوم الاثنين الموافق 15 ديسمبر 2025، تحت عنوان "فلسطين، 75 عامًا من الاحتلال والمقاومة والكرامة: تأملات أكاديمية وأخلاقية حول الصراع والأزمة الإنسانية".
جامعة إسبانية تنظم ملتقى أكاديمي حول فلسطين
ويهدف الملتقى إلى توفير فضاء للحوار النقدي بين الأكاديميين والخبراء والنشطاء لفهم الجذور التاريخية والسياسية للصراع الفلسطيني. وينصب التركيز على:
إظهار حجم الأزمة الإنسانية الراهنة.
التأكيد على المركزية المطلقة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني كركائز أساسية لأي مستقبل يقوم على العدالة والسلام.
ويأتي هذا الملتقى في ظل تفاقم الأوضاع خلال العامين الأخيرين، ويستهدف جمهورًا واسعًا يشمل الأكاديميين والباحثين في مجالات حقوق الإنسان والعلاقات الدولية، والمهنيين في المنظمات غير الحكومية، والطلبة من مختلف التخصصات.
وتسعى الجامعة، بصفتها فاعلاً مهمًا في المجتمع المدني، إلى التعبير عن موقفها الأخلاقي والمشاركة النشطة في عمليات التعبئة الاجتماعية نصرةً للشعب الفلسطيني.
وإذ يرحّب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بهذا الملتقى الأكاديمي، معتبرًا إياه نموذجًا حضاريًا للاهتمام بقضايا العدالة الإنسانية وحقوق الشعوب المقهورة. فإنه يشدد على ضرورة تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية عبر البحث العلمي والحوار العقلاني الذي يرسخ قيم التضامن والكرامة.
ويؤكد المرصد أيضًا على دور الجامعات والمؤسسات العلمية كمراجع للتفكير النقدي ومراكز للحوار البناء، بحيث تتحول المعرفة إلى جسر يربط بين الوعي الأخلاقي والمسؤولية الاجتماعية للوصول إلى حلول عادلة تنهي الظلم.
معسكر "لا للعنف.. لا للعدوان"
كان قد اختتم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف فعاليات المعسكر العلاجي التوعوي الذي أقيم تحت عنوان "لا للعنف.. لا للعدوان"، بمعهد فؤاد الأول بمنطقة أسيوط الأزهرية، بالتعاون مع الإدارة المركزية لرعاية الطلاب بقطاع المعاهد الأزهرية.
شهد حفل الختام حضورًا رسميًا ممثلاً في الدكتور علي محمود محمد، وكيل منطقة أسيوط الأزهرية، والدكتور سيد عبد الظاهر، الوكيل الثقافي بالمنطقة، والدكتور إبراهيم قدري، مدير رعاية الطلاب، إلى جانب فريق مرصد الأزهر المشارك.
وافتتح الدكتور علي محمود الفعاليات الختامية بكلمة تناول فيها مفهوم التطرف وأنواعه، مشددًا على دور الأزهر الشريف في ترسيخ الوسطية ومكافحة الأفكار المتطرفة، كما أوضح أن حب الوطن فريضة وأن البناء الحقيقي للمجتمعات يتم بالعقل والأخلاق قبل السواعد.
تلاه الدكتور سيد عبد الظاهر الذي ركز على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، معتبرًا إياها أعظم سيرة عرفتها البشرية ومنهج حياة متكامل يجب الاقتداء به في الصدق والأمانة والحكمة.
وحث الدكتور محمد مصطفى بناية، مشرف وحدة التطوير والمتابعة، الطلاب على تطبيق كل ما تعلموه خلال المعسكر في تعاملاتهم اليومية، منبهًا إياهم من خطورة السلوكيات السلبية كونهم يمثلون القدوة لأقرانهم.
وتضمن الحفل فقرة فنية قدم فيها الطلاب المدائح النبوية، معبرين عن رسالة الإسلام السمحة.
واختتمت الفعاليات بتكريم الطلاب المشاركين والمشرفين على تنفيذ المعسكر، حيث قام الدكتور علي محمود بتوزيع الميداليات وشهادات التقدير.
وشمل التكريم حمدي عبد الحكيم مدير المعسكر، وطاهر عبد الحي الموجه الأول، والدكتور علاء شحاتة، وكرم عبد الحي، وعلي حسن، وأحمد الشرقاوي.
كما جرى تكريم المدير التنفيذي الدكتورة رهام عبدالله سلامة، وفريق مرصد الأزهر المشارك وهم: الدكتور محمد مصطفى بناية، مشرف وحدة التطوير والمتابعة، والدكتور أحمد خلف أبو الفضل، عضو وحدة الرصد باللغات الأفريقية، والدكتور مجدي إسماعيل فريد، عضو وحدة التطوير والمتابعة، والدكتور حسين عطية عضو وحدة الرصد باللغة الإسبانية.
يأتي هذا المعسكر ضمن جهود مرصد الأزهر المستمرة لمواجهة التطرف الفكري وغرس القيم الإيجابية والتعايش السلمي في نفوس الشباب والنشء عبر اللقاءات الميدانية والمحاضرات وورش العمل التفاعلية.
