عاجل

"سبتني يا نور عيني".. أول تعليق من والد الطالب أدهم المتوفي بمدرسة المتفوقين

ادهم
ادهم

خيّم الحزن على محافظة بني سويف عقب وفاة الطالب أدهم عاطف محمد، أحد طلاب مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM)، في واقعة إنسانية مؤلمة فجّرت موجة واسعة من التعاطف والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي.


 

القصة لم تبدأ برحيله، بل بدأت بقلق أب على نجله المريض. ففي كلمات يملؤها الألم كتب والده: «سبتني ومشيت ليه بدري أوي كده يا نور عيني.. ده إنت حفيدي وأخويا وصاحبي.. قهرت قلبي»، كلمات لمست قلوب آلاف المتابعين وجسّدت حجم الفاجعة التي ألمّت بالأسرة.


 

وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نعت الطالب رسميًا، مؤكدة أن الوفاة جاءت نتيجة وعكة صحية مفاجئة، ومعلنة فتح تحقيق موسّع للوقوف على تفاصيل الواقعة، خاصة في ظل تداول روايات متباينة عبر مواقع التواصل.


 

ووفقًا لبيان الوزارة، فإن الطالب لم يتمكن يوم السبت 6 ديسمبر 2025 من اللحاق بحافلة المدرسة بسبب مرضه، وهو ما دفع والده للتواصل مع الإخصائي الاجتماعي وإرسال صورة لنجله وهو على فراش المرض. في ذلك الوقت، تم التشديد على ضرورة بقائه في المنزل مع وعد بإعادة الامتحان لاحقًا حفاظًا على صحته.


 

ورغم ذلك، حضر أدهم إلى المدرسة صباح الأحد برفقة والده بعد أن أبلغه بتحسن حالته. إلا أن آثار الإجهاد كانت لا تزال واضحة عليه، ما دفع إدارة المدرسة لإبلاغ ولي أمره بعدم إمكانية بقائه داخل المدرسة لسلامته، لكنه أصر على تركه بالمقر الدراسي.


 

قامت طبيبة المدرسة بالكشف عليه ولاحظت ارتفاع درجة حرارته، وأوصت بضرورة نقله لمستشفى خارجي، مع محاولة التواصل مع الأسرة أكثر من مرة، دون استجابة فورية. وتم وضع الطالب في غرفة العزل الطبي داخل المدرسة، مع متابعة حالته وتقديم الإسعافات المتاحة.


 

وفي صباح الاثنين، ساءت حالة الطالب بشكل ملحوظ، فتم نقله بشكل عاجل إلى مستشفى بني سويف العام، ثم بطلب من والده تم نقله إلى التأمين الصحي، قبل أن يُحوّل إلى مستشفى الصدر، حيث فارق الحياة مساء الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، بحسب التقارير الطبية الرسمية.


 

حادثة وفاة أدهم لا تزال تثير موجة من الحزن والتساؤلات، وتعيد فتح النقاش حول إجراءات الرعاية الصحية داخل المدارس، فيما يبقى الألم الأكبر في قلب أسرة فقدت فلذة كبدها، وفي صرخة أب ما زالت أصداؤها تتردد: «ليه سبتني ومشيت بدري أوي يا نور عيني»

تم نسخ الرابط