البابا تواضروس الثاني يلتقي طلاب مدرسة مارمرقس القبطية بسيدني
شهد مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، اليوم الثلاثاء، نشاطًا رعويًا وتعليميًا لافتًا، حيث التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بطلاب مدرسة مارمرقس القبطية بسيدني، في إطار زيارة تنسيقية تنظمها الكنيسة القبطية لتعزيز الروابط بين الجيل الثاني من أبناء المهجر والكنيسة الأم في مصر.
الكنيسة جسد واحد داخل مصر وخارجها
جاء الطلاب برفقة القمص چورچ نخيل، حيث تحدّث إليهم قداسة البابا حول مفهوم الجسد الواحد وأهمية الترابط الكنسي بين أبناء الكنيسة في كل أنحاء العالم، مؤكدًا دور الكنيسة في احتضان أبنائها روحيًا وثقافيًا، والعمل على تأصيل الهوية القبطية لديهم مهما ابتعدت المسافات.
وتمت الزيارة من خلال مكتب HIGH المعني بالتنسيق الخدمي بين إيبارشيات المهجر والمناطق المحتاجة في مصر، وهو مكتب أُنشئ بقرار من المجمع المقدس في مارس 2024، ويحمل اسمه اختصارًا لعبارة Hands in God’s Hand.
لقاء موسع مع ممثلي الكليات والمعاهد اللاهوتية
وعلى هامش الأنشطة التي احتضنها مركز لوجوس، عقد قداسة البابا تواضروس الثاني لقاءً موسعًا مع ممثلي عدد من الكليات والمعاهد اللاهوتية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وتضمّن اللقاء تقديم عرض تعريفي شامل حول أكاديمية مارمرقس القبطية، بالإضافة إلى مناقشة مقترحات الحضور المتعلقة بتطوير العملية التعليمية والارتقاء بجودة البرامج الأكاديمية في المعاهد والكلّيات اللاهوتية المعتمدة كنسيًا.
وقد شدد قداسته على أهمية تحديث المحتوى العلمي وربط التعليم اللاهوتي باحتياجات الخدمة المعاصرة، بما يضمن تخريج كوادر قادرة على حمل رسالة الكنيسة داخل مصر وخارجها.
مشاركات واسعة من المؤسسات التعليمية الكنسية
شارك في اللقاء ممثلو: الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس بالقاهرة، الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالإسكندرية، كلية بولس الرسول اللاهوتية بطنطا، الكلية اللاهوتية بالدير المحرق، معهد الدراسات القبطية
ويُعد هذا اللقاء الأول ضمن سلسلة لقاءات مرتقبة تستهدف جمع كل المؤسسات التعليمية اللاهوتية المعترف بها داخل الكنيسة، بهدف وضع رؤية مشتركة للتطوير والاعتماد والجودة.
تواصل ممتد بين الكنيسة الأم والمهجر
وتأتي هذه الأنشطة في إطار سياسة الكنيسة القبطية لتعزيز التواصل المستمر مع مؤسساتها التعليمية داخل وخارج مصر، والعمل على دعم الروابط الروحية والثقافية بين الأجيال الجديدة من أبناء المهجر والكنيسة الأم، بما يضمن وحدة الفكر والهوية والخدمة عبر العالم.