«دماغ الفشار» وأمراض السوشيال.. كيف يدمر الإفراط في الشاشات حياتنا؟
كشفت الدكتورة نيفين حسني استشاري علم النفس الرقمي، عن خطورة الإفراط في استخدام الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن التكنولوجيا أصبحت جزءا أساسيا من الحياة اليومية لدرجة جعلت الهاتف لا يفارق يد الكثيرين، موضحة أن هذا السلوك أدى إلى ظهور مشكلات صحية ونفسية متزايدة ناجمة عن الإفراط في استخدام الشاشات بمختلف أنواعها.
الإفراط في استخدام الهاتف
وقالت حسني، خلال لقائها ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المذاع على شاشة قناة «CBC»، إن أحدث إحصائيات عام 2025 تشير إلى أن المصريين يقضون 7 ساعات و27 دقيقة يوميا على الإنترنت والهواتف، مشيرة إلى أن ذلك يعادل ثلث اليوم تقريبا، ما ترك تأثيرا واضحا على ترابط الأسرة وعلى كيمياء المخ خصوصًا لدى الأطفال والمراهقين.
انتشار اضطرابات نفسية
وأكدت استشاري علم النفس الرقمي أن نوعية المحتوى تعد عاملا خطيرا، إذ تسهم في انتشار اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، بالإضافة إلى ضعف التركيز وتراجع التحصيل الدراسي، لافتة إلى أن كثرة مشاهدة الفيديوهات القصيرة والريلز تؤثر على الذاكرة قصيرة المدى، نظرا لانتقال المستخدم السريع بين أفكار ومشاهد متضاربة.

معنى متلازمة دماغ الفشار
وأوضحت حسني أن مفهوم «متلازمة دماغ الفشار» يعبر عن حالة ينتقل فيها العقل بسرعة شديدة بين محتويات متباينة من فيديوهات الطبخ إلى المواد العلمية ثم مقاطع غير لائقة أو عنيفة، ما يتسبب في تشتيت وفوضى ذهنية مستمرة، مردفة أنه ظهر أيضا مصطلح «تعفن الدماغ» الذي أدرج في بعض القواميس عام 2025، إذ يشير إلى التأثيرات النفسية السلبية الناتجة عن التعرض المكثف للمحتوى غير الهادف.

مخاطر الإنفاق العشوائي عبر الإنترنت
في وقت سابق، حذرت الدكتورة نيفين حسني، استشاري علم النفس الرقمي وعضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوجيا المعلومات، من مخاطر الإنفاق العشوائي عبر الإنترنت واستخدام البطاقات البنكية دون تخطيط، مشيرة إلى أن العادات التي اكتسبها كثيرون خلال فترة جائحة كورونا ما زالت تلقي بظلالها على السلوك المالي للأفراد حتى اليوم.
عادات ما بعد الجائحة
قالت الدكتورة نيفين خلال لقائها مع الإعلامية سارة سامي والإعلامي شريف بديع في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع عبر قناة صدى البلد، إن فترة الجائحة غيّرت شكل تعامل الناس مع المال، حيث ازداد الاعتماد على الشراء الإلكتروني والبطاقات البنكية بشكل ملحوظ، ما جعل كثيرين يقعون في فخ "الإنفاق العفوي" دون وعي كامل بحجم ما ينفقونه يوميًا ، وأوضحت أن المفاجأة عادة ما تكون مؤلمة عند استلام كشف الحساب الشهري، حين يكتشف البعض أن ميزانيته خرجت عن السيطرة.





