عاجل

تامر شوقي: علاقة الطالب بالمعلم تدهورت.. والأسرة والمدرسة والإعلام شركاء

تامر شوقي
تامر شوقي

قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن العلاقة بين الطالب والمعلم شهدت تغيرًا واضحًا في الوقت الحالي مقارنة بما كانت عليه قديمًا، مشيرًا إلى أن «كل زمن فيه الطالب المنضبط وغير المنضبط»، لكن الاتجاه العام يشير إلى وجود انحدار في العلاقة التربوية داخل المدارس.

تراجع هذه العلاقة 

وأوضح «تامر شوقي»، خلال لقائه في برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، أن أسباب تراجع هذه العلاقة متعددة ومتشابكة، ولا يمكن حصرها في التكنولوجيا فقط، مؤكدًا أن الأسرة والإعلام والمدرسة والمجتمع جميعهم شاركوا في هذا التغير.

وأضاف تامر شوقي أن دور الأسرة في تربية الأبناء «تقلص بشكل كبير»، حيث أصبح الوالدان مشغولين إما بالعمل أو بالهاتف والإنترنت، وهو ما انعكس على سلوكيات الأبناء داخل المدرسة، مؤكدا أن كثيرًا من الأطفال يكتسبون سلوك العنف والتنمر من داخل أسرهم عندما يشاهدون الوالدين يحلون المشكلات بالخلافات والمشاحنات.

موقف الأسرة من التعليم

وأشار الدكتور تامر شوقي إلى أن موقف الأسرة من التعليم تغير جذريًا، مستشهدًا بشكاوى المعلمين من أن الطالب أصبح يهدد المدرس بقوله: «هجيب لك أبويا»، وأن أولياء الأمور غالبًا ما يساندون أبناءهم دون التحقق مما حدث، مضيفا: «كثير من الأهالي محتاجين إعادة تهذيب وتربية قبل أولادهم، وسمعنا أولياء أمور بيقولوا للمدرس أنا بدفع لك مرتبك من جيبي».

مكانة المعلم داخل الفصول

وأوضح تامر شوقي أن هذه السلوكيات تضعف مكانة المعلم داخل الفصول، وتجعل العلاقة بين الجانبين علاقة «رسمية وعمَلية»، حيث باتت الأسرة تنظر للمعلم كـ«مقدّم خدمة»، بينما يرى بعض المعلمين الطالب كـ«زبون»، متابعا أن التجاوزات غالبًا ما تقع ضد معلم المدرسة الحكومية «الغلبان اللي ما بيديش درس»، بينما يلتزم الطالب وولي الأمر باحترام معلم السنتر بشكل أكبر لأنه يتقاضى أجرًا مباشرًا منهم، لدرجة أن بعض الأهالي «يذهبون للتوسل للمدرس الخاص لو منع الطالب من الدرس».

التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات ودورهم في تشكيل سلوك الطالب

كما أشار تامر شوقي إلى أن التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات تُعد عاملًا إضافيًا في تشكيل سلوك الطلاب، قائلًا: «الطفل طول النهار ماسك الموبايل ومش عارفين بيتعلم إيه».

تم نسخ الرابط