عاجل

المبعوث الخاص للقرن الأفريقي: الفاشر محاصرة ولسنا قادرين على إيصال المساعدات

 الفاشر
الفاشر

قال أندريه ستيانس، المبعوث الخاص لمملكة النرويج إلى القرن الأفريقي، إن المشهد الإنساني في السودان كارثي بكل المقاييس، مع تصاعد الانتهاكات، لا سيما في مدينة الفاشر، حيث قُتل الآلاف دون محاسبة للمسؤولين عن هذه الجرائم. 

 المدنيين هم الأكثر تضررًا

وأوضح، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المدنيين هم الأكثر تضررًا، وأن القيود المفروضة من بعض المجموعات المسلحة تعرقل وصول المساعدات الإنسانية، خصوصًا في دارفور وكردفان ومناطق أخرى تعاني حصارًا ونزاعًا مسلحًا.

وبشأن المسارات المطلوبة لحماية المدنيين وإطلاق عملية سياسية، شدد ستيانس على ضرورة بدء مسار سياسي شامل في أقرب وقت، يضم كل الأطراف السودانية الفاعلة وأولئك الذين يمثلون المجتمعات المحلية فعليًا. 

وحذر من أن أي عملية سياسية لا تشمل الجميع لن تكون فعالة أو قادرة على إنهاء النزاع، وذكر بمحاولات سابقة، بينها اجتماع القاهرة العام الماضي، الذي دعا إلى حل سياسي شامل، إلا أن غياب مشاركة كافية من الداخل والخارج أدى إلى تعطيل التقدم المطلوب.

"الرباعية الدولية" قادرة على دفع تسوية سياسية حقيقية

وفي ما يتعلق بالجهود الدولية، أشار المبعوث النرويجي إلى أن مبادرة "الرباعية الدولية" قادرة على دفع تسوية سياسية حقيقية، مضيفًا:" أن النرويج تدعم أي مسار قائم على التعاون الإقليمي والدولي، خصوصًا بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي، صاحب التفويض الأكبر لقيادة العملية السياسية في السودان. 

وحول الوضع الإنساني، قال ستيانس إن حجم الكارثة يفوق قدرات التمويل الحالية، إذ تعاني المنظمات الدولية من نقص كبير في الموارد، رغم أن النرويج تعد من كبار المانحين. 

وأكد أن ما هو متاح من تمويل لن يكون كافيًا أبدًا، مشيرًا إلى أن حياة ملايين السودانيين تعتمد على وصول المساعدات، كما شدد على ضرورة التعاون مع السلطات المحلية لتسهيل إدخال الإغاثة.

 الفاشر ما تزال محاصرة

وأوضح أن مناطق مثل الفاشر ما تزال محاصرة، ما يجعل إيصال المساعدات إليها تحديًا بالغ الصعوبة، مشيرًا إلى دور الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومنظمات أخرى في إدارة برامج حيوية داخل السودان، رغم الظروف الخطرة.

وأكد المبعوث النرويجي أن أزمة السودان واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية الراهنة، وأن على الدول المانحة تكثيف جهودها وتمويلها، والعمل عبر القنوات الدبلوماسية لفتح ممرات آمنة، بما يضمن تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة للسكان.

تم نسخ الرابط