عاجل

أول أيام شهر رجب 2026: أسراره وأعماله ولماذا يعد البشارة لقدوم رمضان. هل يصام؟

شهر رجب
شهر رجب

يكثر البحث عن شهر رجب لعام 1447 هجريا، حيث يستعد المسلمون لاستقبال أول الأشهر الحرم من العام الهجري الجديد، والذي ذكرت في الكتاب والسنة النبوية المطهرة، فمتى أول أيام شهر رجب 2026؟

 أول أيام شهر رجب 2026
 أول أيام شهر رجب 2026

شهر رجب قبل الإسلام وبعده.. لماذا هو أحد الأشهر الحرم الأربعة؟

شهر رجب هو أحد الأشهر الأربعة الحرم التي ذكرها الله تعالى في قوله: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأشهر الحرم في خطبة الوداع، حيث قال: «السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان».

كانت هذه الأشهر معظمة في شريعة إبراهيم، واستمرت كذلك عند العرب قبل الإسلام. وقد أُطلِق على رجب العديد من الألقاب، إذ اعتاد العربُ الإكثار من الألقاب والتسميات على سبيل المهابة والتعظيم. 

ما هي مسميات شهر رجب؟.. لهذا السبب يعرف بالأصم 

وتتعدد مسميات شهر رجب ومن هذه التسميات: «رجب، الأصم، الأصب، المقيم، المبريء، ومُضر»، وجاء في معنى"الأصم" لسكون القتال فيه فلا تكادُ تسمع صوت قعقعة سلاح، و"الهرِم" لأن حرمتهُ قديمة. و" رجبُ مُضَر" نسبةً إلى قبيلة مُضر، التي اعتادت تعظيم الشهر أكثر من غيرها من القبائل.

كما حرّم الإسلام تغيير وتأخير موعده كما كان يفعلُ بعض العرب في الجاهلية ليناسب حالة الحرب عندهم فيما يسمى بالنسيء، فقال تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِى الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه}.

أول شهر رجب 2026: ما هو الموعد الرسمي في مصر؟.. فلكيا وشرعيا 

تستطلع دار الإفتاء المصرية، هلال شهر رجب 1447 هجريًا، مع غروب شمس يوم السبت 20 ديسمبر لعام 1447 هجريًا، ومع البحث عن موعد دخول ورؤية هلال شهر رجب نرصد التالي.

وفق الحسابات الفلكية فإن موعد شهر رجب لعام 1447 هجريًا، هو يوم الأحد 2025/12/21، حيث يولد هلال شهر رجب مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الثالثة والدقيقة 45 قبل الفجر بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 29 من جمادى الآخرة 1447 هجرياً الموافق 20-12-2025 وهو(يوم الرؤية).

لماذا يترقب الناس شهر رجب؟.. بشارة لقدوم شهر رمضان

شهري رجب وشعبان هما بداية الفرحة لكثير ممن يشتاقون لرمضان، فمع دخول أول أيام شهر رجب واستطلاع هلاله يكثر معه الاستبشار بقدوم الشهر المعظم ويتهيأ الجميع للصيام والعبادات والتقرب إلى الله عزوجل، واستناداً إلى الحسابات الفلكية للتقويم الهجري لعام 1447 هجرياً، يُتوقع أن تكون المواعيد التقريبية لبداية شهري رمضان وعيد الفطر كالتالي:

موعد شهر رمضان 1447 هـ: يُتوقع أن تكون غرة شهر رمضان فلكياً يوم الجمعة الموافق 20 فبراير 2026.
موعد عيد الفطر 1447 هـ: يُتوقع أن يكون أول أيام عيد الفطر المبارك فلكياً يوم الأحد الموافق 22 مارس 2026.

صيام شهر رجب في السُنَّة

مما ورد في صيام شيء من شهر رجب من السُنَّة: ما رواه الإمام أبو داود عن مُجِيبَةَ الباهليَّة، عن أبيها، أو عمها، أنَّه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة، وقد تغيَّرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلي، الذي جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟»، قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟»، ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال: زدني؛ فإن بي قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدني، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قال: زدني، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.

ومنها ما رواه الإمام البيهقي في "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».

شهر رجب
شهر رجب

أفضل العبادات في شهر رجب

يعتبر شهر رجب فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالطاعات مثل الصلاة، والقيام، والدعاء، والذكر، والصدقة، والعمرة، كما أن الأعمال الصالحة لها أجر عظيم وتتضاعف، قال الله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ.." (التوبة: 36).

من أهم الأعمال التي يستحب القيام بها في شهر رجب هي الصيام، حيث ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "في الجنة قصر لصوام رجب". وبحسب فتوى لدار الإفتاء، فإنه يجوز صيام شهر رجب سواء في أوله أو آخره، ويعد ذلك من الأعمال المستحبة التي يثاب عليها المسلم.

وفي الحديث  روى ابن أبي حاتم عن قتادة قال: "إن الظلم في الشهر الحرام أعظم خطيئة ووزرًا من الظلم فيما سواه".

كما يستحب قراءة القرآن وزيادة التلاوة اليومية، والاكثار من الذكر والاستغفار، كونه غذاء الروح، كما يُستحب الإكثار من قول "سبحان الله وبحمده" و"أستغفر الله"والإكثار من الصدقة.

كما يُستحب في شهر رجب أن يكثر المسلم من التوبة والاستغفار حيث تعتبر فرصة للتطهر من الذنوب والاستعداد لاستقبال شعبان ورمضان بروح نقية.

أدعية لاستقبال شهر رجب

لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم.

اللهم إنا نسألك الرحمة والمغفرة، أصلح ذرارينا وألف بين قلوبنا، واستر عوراتنا، وفرّج همومنا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، وعزّ ديننا، وزِد في أرزاقنا، ومدّ في آجالنا على الطاعة والعمل الصالح.

اللهم اجعل قبور موتانا روضة من رياض الجنة، ومن كان مريضًا من أهلي فأشفه، ومن كان مهمومًا ففرج همّه، ومن كان حزينًا فسعده، ومن كان يرجو معينك فوفقه.

اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارضَ عنا وارضَ لنا.

اللهم أقل عثراتنا، واغفر زلاتنا، وكفّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، يا عزيز يا غفار.

اللهم اجعل هذا الشهر مليءً بالأمان والإيمان والسلامة والصحة، وبارك لنا في رجب وشعبان، وبلّغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيام الليل، وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل نصيبنا من شهر رمضان الجوع والعطش فقط.

اللهم زدنا في رجب نورًا في القلوب، وضوءًا في الوجوه، وسعة في الأرزاق، ومحبةً في قلوب عبادك، واغفر لنا ولآبائنا ولمن له حق علينا.

يا حي يا قيوم، برحمتك أستعين، يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، اللهم إني أسألك بعزتك التي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، ونورك الذي ملأ أرجاء عرشك أن تقضي حاجتي.

اللهم إنا نستلهمك ونستعينك، ونستغفرك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونتبرأ مما يغضبك.

اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

تم نسخ الرابط