استطلاع : أغلب الأمريكيين يرفضون استراتيجية ترامب الأمنية الجديدة

أظهر استطلاع أمريكي جديد دعماً واسعاً بين الأمريكيين ، بما في ذلك غالبية من الناخبين الجمهوريين، لتسليح أوكرانيا، وتعزيز الدور العالمي للولايات المتحدة، إضافة إلى توثيق الالتزام بحلف شمال الأطلسي.

وبحسب استطلاع الدفاع الوطني الصادر عن معهد ريجان للتحليلات الاستراتيجية، والذي أعلن نتائجه بالتزامن مع نشر البيت الأبيض وثيقة الاستراتيجية القومية الجديدة المكونة من 33 صفحة، فإن 62 بالمئة من الأمريكي يفضلون أن تنتصر أوكرانيا على روسيا، مع توافق أغلبية من الجمهوريين والديمقراطيين على دعم كييف. 

كما ارتفعت نسبة التأييد لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا إلى 64 %، بزيادة تسع نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي.

وتتعارض هذه النتائج مع نهج إدارة ترامب التي دعت في الوثيقة الجديدة إلى إعادة ترتيب الأولويات الأميركية عالمياً، ووجهت انتقادات حادة لأوروبا، ودعت إلى استعادة ما وصفته بالاستقرار الاستراتيجي مع روسيا دون التطرق إلى عدوانها على أوكرانيا. 

استطلاع: 70% من الأمريكيين لا يثقون في التزام موسكو بأي اتفاق سلام

إلا أن الاستطلاع أظهر أن 70 بالمئة من الأمريكيين لا يثقون في التزام موسكو بأي اتفاق سلام، بما يشمل 61 بالمئة من الجمهوريين و77 بالمئة من الديمقراطيين.

كما بيّن الاستطلاع ارتفاعاً قياسياً في التأييد لحلف شمال الأطلسي ليصل إلى 68 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ بدء الاستطلاع عام 2018، في وقت تتضمن عقيدة ترامب نية وقف توسع الحلف، في تحول عن السياسة الأمريكية التقليدية التي استمرت لعقود. 

وعبر 76 بالمئة من المشاركين من الحزبين عن دعمهم لتفعيل المادة الخامسة من معاهدة الناتو في حال تعرض أي عضو في الحلف لهجوم.

وفي حين تدعو استراتيجية ترامب إلى تقليص الوجود الأميركي في العالم، يرى 64 بالمئة من الأميركيين أن على الولايات المتحدة لعب دور أكبر في الشؤون الدولية وقيادة النظام العالمي، حيث شمل هذا التأييد 79 بالمئة من أنصار حركة ماجا المؤيدة لترامب و57 بالمئة من الديمقراطيين.

كما أيد نحو ثلثي المشاركين الإبقاء على قوة عسكرية أمريكية قادرة على خوض حربين في الوقت نفسه، بينما دعمت نسبة كبيرة قدرة الجيش على مواجهة الصين وروسيا معاً عند الضرورة.

وفي الشأن الأوكراني، أظهر الاستطلاع أن 45 بالمئة من الأميركيين يميلون إلى دعم أوكرانيا في استعادة جميع أراضيها التي تحتلها روسيا، وهي النسبة الأعلى بين الخيارات المتاحة لدى الحزبين. 

ولم يؤيد سوى ربع المشاركين خيار التوصل إلى تسوية تفاوضية تتضمن تقديم كييف تنازلات إقليمية، على الرغم من دعوات ترامب المتكررة لممارسة الضغط على أوكرانيا للقبول بمثل هذه الترتيبات لإنهاء الحرب التي تقترب من دخول عامها الرابع.