وزير الخارجية: استمرار الاتصالات مع إسرائيل بشأن تشغيل معبر رفح البري
كشف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، عن استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشأن معبر رفح البري، وذلك في سياق تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي ينص على فتح المعبر في الاتجاهين، بعد إعلان تل أبيب مؤخرًا نيتها فتحه باتجاه واحد فقط.
وزير الخارجية: المعبر لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين
وأوضح عبد العاطي، في تصريحات لقناة «الجزيرة» صباح اليوم الأحد، أن موقف مصر حازم وواضح فيما يخص تشغيل المعبر الحدودي، مؤكدًا أنه لن يستخدم كبوابة لتهجير الفلسطينيين، بل سيكون مخصصًا لدخول المساعدات الإنسانية والخروج للحالات الطبية التي تحتاج إلى العلاج.
نشر قوة دولية لمراقبة الالتزام بالهدنة وحفظ السلام
وأشار الوزير إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار شهدت بعض الإيجابيات، لكنها رافقها انتهاكات إسرائيلية للهدنة داخل قطاع غزة، مؤكدًا أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ترتبط بانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ونشر قوة دولية لمراقبة الالتزام بالهدنة من الطرفين، مع التأكيد على أن مهمة هذه القوة ستكون لحفظ السلام وليس فرضه.
كما أوضح عبد العاطي أن بعض الأطراف الدولية، منها الاتحاد الأوروبي، ترغب في تدريب الشرطة الفلسطينية لتعزيز الأمن في غزة، مؤكدًا على ضرورة حصر السلاح داخل القطاع بيد سلطة واحدة لتجنب أي ذرائع إسرائيلية لمزيد من العمليات العسكرية.
وأضاف أن إعلان إسرائيل عن فتح معبر رفح للسماح فقط بخروج سكان غزة إلى مصر لم يكن مقبولًا، معتبرًا أن فتح المعبر في اتجاه واحد محاولة لتكريس تهجير الفلسطينيين، وهو موقف ترفضه القاهرة تمامًا.
وزير الخارجية: مصر لن تحكم غزة.. ومعبر رفح لن يستخدم للتهجير
وفي وقت سابق، قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، خلال كلمته في منتدى الدوحة، إن مصر لن تتولى حكم قطاع غزة، ولن يكون هناك أي دولة أجنبية تحكم القطاع، مشددًا أن مصر ترفض تقسيم غزة إلى أجزاء متعددة.
معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير ودعم استمرار الفلسطينيين في أراضيهم
وأشار عبد العاطي إلى أن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير أو إخراج الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا أن مصر ستواصل دعم الفلسطينيين لمساعدتهم على البقاء في أراضيهم وبناء دولتهم المستقبلية.
وأوضح الوزير أن استدامة الأمن والسلامة لإسرائيل والمنطقة لا تتحقق إلا من خلال تأسيس الدولة الفلسطينية، داعيًا إسرائيل إلى فتح كافة المعابر الحدودية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
كما شدد على أهمية دعم تنفيذ بنود خطة الرئيس ترامب المتعلقة بغزة، بما في ذلك نشر قوة دولية لحفظ السلام على طول "الخط الأصفر" داخل القطاع.
