لميس الحديدي: تدخل الرئيس السيسي أنقذ الانتخابات من الوقوع في العبث

علّقت الإعلامية لميس الحديدي على الحصر العددي للدوائر الـ19 التي ألغتها الهيئة الوطنية للانتخابات في الجولة الأولى، مشيرة إلى أن النتائج تثير تساؤلات كبيرة تستحق تحقيقاً من الجهات الرقابية. 

وأكدت أن تدخل الرئيس كان ضرورياً لتصحيح مسار العملية الانتخابية، وإلا لكانت النتائج العبثية قد اكتملت كما هي.

وتابعت لميس خلال برنامجها "الصورة" على شاشة النهار، بأن الحصر العددي كشف فجوة كبيرة بين نتائج المرحلة الأولى قبل الإلغاء ونتائج الانتخابات بعد الإعادة في نفس الدوائر، مما يطرح علامات استفهام كبيرة.

فجوة كبيرة في الأرقام بين الجولتين

أوضحت لميس أن الفارق في الأصوات بين نفس المرشحين في نفس الدوائر وصل إلى أرقام غير منطقية، حيث انخفضت أصوات بعض المرشحين إلى ربع ما حصلوا عليه في الجولة الأولى. وأشارت إلى أن بعض الفائزين في المرة الأولى أصبحوا خاسرين بعد الإعادة، والعكس صحيح.

أعطت مثالاً على دائرة إمبابة، حيث كان عدد المصوتين في الجولة الأولى 100 ألف، بينما انخفض إلى حوالي 27 ألف في الجولة الثانية، وهو ما يثير استغرابها ويحتاج إلى تفسير واضح من الجهات المعنية.

مسؤولية الجهات الرقابية ومحاسبة المسؤولين

وطالبت لميس الجهات الرقابية بالتحقيق الكامل في هذه الفوارق الكبيرة لضمان عدم تكرار التجربة في المستقبل، مؤكدة أن الهدف ليس اتهام أحد، بل التعلم من الأخطاء لبناء حياة سياسية سليمة تقوم على الثقة ونقل صوت المواطن بصدق.

وشددت على أن الانتخابات لها تكلفة كبيرة على الدولة، ولا يجوز إهدار المال العام بسبب أخطاء أو عبث، مطالبة الجميع بالمسؤولية لضمان عدم تكرار هذه المشاكل في الانتخابات القادمة.

ضرورة التعلم لبناء حياة سياسية سليمة

وختمت لميس حديثها بالتأكيد على أهمية أن تكون الانتخابات جادة وشفافة، وأن لا يكون تدخل الرئيس هو الحل الوحيد لتصحيح المسار، بل يجب أن تقوم الأجهزة الرقابية بدورها بشكل كامل.

وأشارت إلى أن التعلم من هذه التجارب هو الطريق الوحيد لضمان حياة سياسية سليمة تستحق ثقة الشعب، مع الالتزام بالمحاسبة والمساءلة في كل مراحل العملية الانتخابية.