عاجل

تغيرات كارثية على الكوكب.. خبير يحذر من ارتفاع الحرارة حاجز الدرجتين المئويتين

حرارة الأرض
حرارة الأرض

حذر الدكتور عادل بن يوسف، المتخصص في شؤون التغيرات المناخية والأرض، من أن تجاوز الاحترار العالمي حاجز الدرجتين المئويتين سيقود البشرية إلى مرحلة غير مسبوقة من عدم الاستقرار المناخي، مؤكدا أن الفرق بين ارتفاع الحرارة بـ1.5 درجة وبلوغ درجتين يحمل تغيرات كارثية على الكوكب.

العالم يصبح أكثر هشاشة

وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح أن تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية يظهر بوضوح أن العالم عند درجتين سيكون أكثر هشاشة، مشيرا إلى أن هناك كثير من الأنظمة الطبيعية ستتعرض لانهيار متسارع، ما سينعكس مباشرة على الاقتصاد العالمي والمجتمعات البشرية خاصة في ما يتعلق بالأمن الغذائي.

تسريع عاجل للخطط المناخية

وشدد بن يوسف على أن بقاء العالم ضمن نطاق 1.5 درجة ما زال ممكنا، لكنه يتطلب تسريعا كبيرا للخطط المناخية، محذرا أن تجاوز الدرجتين بنهاية القرن يمثل خطرا ضخما مقارنة بما قبل عام 1900.

وأشار إلى أن المؤشرات الحالية تؤكد أن العالم يسير نحو ارتفاع قد يصل إلى 2.7 درجة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، لافتا إلى أن الارتفاع الفعلي بلغ نحو 1.3 درجة كمتوسط عام، بينما شهدت سنتا 2024 و2025 معدلات قاربت 1.5 درجة، ما يعني أننا نتجاوز عمليا المستوى الآمن.

في سياق متصل، قال الدكتور عادل بن يوسف خبير التغيرات المناخية والبيئية، إن تصريحات الملياردير الأمريكي بيل جيتس الأخيرة قبل قمة المناخ المقبلة «كوب 30» تمثل تحولا مهما في السردية المناخية العالمية، موضحا أن التركيز على رفاهية الإنسان والتكيف مع المناخ بدلا من خطاب الخوف من الهلاك البيئي يعد توجها أكثر واقعية وفاعلية، إذ أن الخطاب القائم على الهلع والمخاوف لم يعد مؤثرا في العامة، لكن الخطاب الذي يربط التغير المناخي بتحسين جودة الحياة هو الأكثر قبولا واستجابة من الناس.

التكيف مع التغيرات المناخية

وأضاف بن يوسف، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن التكيف مع التغيرات المناخية لا يخلو من التكاليف الباهظة، مشيرا إلى أن تكلفة هذا التكيف تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، لكنها ضرورية لحماية الإنسان والاقتصاد، قائلا: «فكرة بيل جيتس تقوم على توجيه الموارد المالية بشكل مزدوج من خلال الهبات الدولية واستثمارات القطاع الخاص، ما يضمن أن تكون الأرباح موزعة على جميع فئات المجتمع وليس على الشركات فقط».

تم نسخ الرابط