رئيس وزراء قطر: المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حرجة وحاسمة
قال الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، رئيس وزراء قطر، إن مفاوضات استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمر بمرحلة حرجة، مشيرًا إلى أن الوسطاء يعملون معًا من أجل تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في القطاع.
تحقيق العدالة وحماية الحقوق أساس الاستقرار
وخلال كلمته في افتتاح منتدى الدوحة 2025، شدد آل ثاني على أن معاناة الشعب الفلسطيني والأوضاع المأساوية في السودان تبرز أهمية تحقيق العدالة وحماية الحقوق كأساس للحفاظ على استقرار المنطقة ومنع تفككها، مضيفًا أن التحديات الإقليمية مرتبطة بالتراجع العالمي في احترام القانون الدولي واستخدام القوة المفرطة دون محاسبة.
قطر تواصل دورها الوسيط الفاعل
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى استمرار دور بلاده في الوساطة الفاعلة كركيزة أساسية لسياستها الخارجية، مستعرضًا نجاح الدوحة بالتعاون مع شركائها في تحقيق اختراق بين كولومبيا وجماعة "إي جي سي".
القوة الدولية بغزة مستمرة
من جانبه، أكد وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، أن القوة الدولية بغزة تهدف إلى تثبيت الاستقرار والفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرًا إلى أن مفاوضات القوة الدولية لا تزال مستمرة.
وأبدت عدة دول عربية قلقها من المماطلة في الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعية إلى إعادة فتح معبر رفح ورفض تهجير الفلسطينيين.
في الوقت نفسه، أعرب بعض الفلسطينيين عن خشيتهم من رفض إسرائيل قيام دولة فلسطينية، لاسيما أن الخطة الأمريكية لم تحدد ذلك بوضوح.
وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تجري مفاوضات مع حركة حماس على اتفاق تتخلى بموجبه الحركة عن حكم القطاع وتبدأ عملية نزع تدريجي للأسلحة، بدءًا من الثقيلة وصولًا إلى الخفيفة.
انسحاب الجيش الإسرائيلي مقابل خروج حماس
وأكد مصدر غربي مشارك أن الهدف هو التوصل إلى معادلة تقوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي مقابل خروج حماس من السلطة، مشيرًا إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة ما إذا كانت الحركة ستوافق على شروط المرحلة الثانية.
وأوضحت تقارير أمريكية أن الرئيس ترامب يعتزم الإعلان قبل عيد الميلاد عن انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية، والتي تشمل الكشف عن هيكل الحكم الجديد للقطاع. ورغم استمرار الهدنة المعلنة في 11 أكتوبر، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 366 فلسطينيًا، فيما أدت هجمات حماس إلى سقوط عدد من الجنود الإسرائيليين.
تشكيل مجلس سلام ومجلس تنفيذي دولي
وتشير المعطيات إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تضمنت إطلاق سراح الأسرى، شارفت على الاكتمال، باستثناء جثمان أحد الأسرى الذي يجري التفاوض لاستعادته عبر وسطاء مصريين وقطريين، أما المرحلة الثانية، فتركز على انسحاب إضافي للقوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة، ونشر قوة دولية لضمان الاستقرار، إلى جانب تشكيل مجلس سلام برئاسة ترامب يضم نحو 10 قادة عرب وغربيين، ومجلس تنفيذي دولي يضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ومستشاري ترامب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، وعددًا من المسؤولين من الدول المشاركة.
