عاجل

حرق وتعذيب لإجبارها على الطاعة.. فتاة من ذوي الهمم تستغيث من جبروت «أم سماح»

تقى
تقى

 تقى،  فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وجدت نفسها وحيدة في مواجهة قسوة الشارع بعد أن فقدت والديها، لتتحول خلال أشهر قليلة إلى ضحية استغلال وإيذاء لا يصدّقه عقل.

 لم تعد قصة تقى مجرد واقعة اختفاء عابرة، بل صرخة موجهة إلى كل مسؤول وصاحب ضمير للتدخل العاجل وإنقاذ ما تبقى من طفولتها ومحاسبة كل من أسهم في تدمير حياتها.

فقبل 4 أشهر فقط، خرجت تقى من منزلها ولم تعد، اختفاؤها المفاجئ قلب حياة أسرتها رأسًا على عقب، ومع كل بلاغ ومحضر ومحاولة بحث كانت الآمال تتضاءل، إذ لم يظهر أي دليل أو خيط يعيد الطمأنينة المفقودة.

كانت صورتها المنتشرة وقت اختفائها تُظهر فتاة هادئة الملامح، بشعرها الطويل وابتسامتها الخجولة، دون أن يدرك أحد أن خلف ذلك الوجه البريء ينتظرها مصير قاسٍ، وأن الأمان الذي كانت تعيشه سيتبدد بهذه السرعة المؤلمة.

 

وبعد شهور طويلة من البحث والقلق، ظهرت أخيرًا رسالة تؤكد أن الصورة المتداولة لفتاة تُدعى تقى شوقي، وهنا وقعت الصدمة التي لم تكن الأسرة تتوقعها، رأس محلوق بطريقة مشوّهة، آثار جروح واضحة، علامات اعتداء تطوّق رقبتها، ووجه باهت فقد ملامحه القديمة التي كانت تمنحها الطمأنينة والبراءة.

 

وبينما تتسارع الأنفاس وتتثاقل الكلمات، يأتي سؤال على لسان كل من شاهد قصة تقى "دي من ذوي الاحتياجات الخاصة، مين حلق لها شعرها؟ مين معورها وليه"

أسئلة موجعة تبحث عن جواب، وصرخة تستنجد بمن يستطيع أن يضع حدًا لهؤلاء الأشخاص الذين قاموا بتعذيب الفتاة التي لم تكن يومًا قادرة على حماية نفسها.

 

واليوم، تتحول حكاية تقى من مجرد قصة غياب إلى قضية إنسانية تستحق الإنصات والاهتمام، على صرخاتها تصل إلى من يستطيع إنقاذها قبل فوات الأوان. 

 

وقام أحد الأشخاص بمساعدتها وإرسلها إلى أشقائها، مؤكدًا ذلك عبر بوست قام بنشره قائلًا:عُثر على فتاة تُدعى تقي بعد بحث وتحريات مكثفة من قبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، أكدت التحقيقات أن ما كشفته الفتاة يفوق الوصف ويشكل جرائم خطيرة تستوجب أقصى العقوبات.

 

وأوضح التحقيق أن جسم تقي مليء بآثار حروق وجروح، وأفادت بأن شخصًا يُدعى محمد صدام كان يعتدي عليها ويعذبها بالحرق بناءً على طلب امرأة تُدعى أم سماح، باستخدام طرق وحشية.

 

كما ذكرت تقي أن منه، حفيدة أم سماح، قامت بقص شعرها بالكامل، بزعم تغيير ملامحها لتجنب التعرف عليها.

 

وأضافت أن مجموعة من الأشخاص المعروفين بأسماء شاورما، طارق، صابر، وأحمد تحفة كانوا يأخذونها إلى مقابر، ولم يُعرف ما كان يحدث هناك، وسيتم توضيحه بتقرير الطبيب الشرعي.

 

وأشارت التحقيق إلى أن آثار التعذيب لم تقتصر على جسمها فقط، بل ظهر جرح على ظهرها نتيجة آلة حادة، بحسب قول تقي، وأن ذلك كان تحت أوامر أم سماح لإجبارها على الطاعة.

 

وأكدت التحقيقات أن ما تعرضت له تقي قد يشمل جرائم خطيرة تبدأ بالخطف والاتجار بالبشر، وقد تمتد لتشمل الاغتصاب وهتك العرض، وسيؤكده التقرير الطبي الشرعي رسميًا.

 

وطالبت الجهات المختصة بالقبض على كل من ذُكرت أسماؤهم والتحقيق معهم لضمان تحقيق العدالة وحماية أي ضحايا محتملين آخرين.

 

تم نسخ الرابط