البيت الأبيض يهاجم "واشنطن بوست" ويوصفها بـ"مجرمة الإعلام للأسبوع"
وصف البيت الأبيض صحيفة واشنطن بوست بأنها "مجرمة الإعلام للأسبوع"، بعد نشرها تقريراً يتهم وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث بإصدار أوامر لقتل الناجين من مهربي المخدرات خلال العمليات الأمريكية قبالة سواحل فنزويلا.
وتدير إدارة البيت الأبيض على موقعها الرسمي مبادرة أطلقت عليها "قاعة العار الإلكترونية"، التي تسرد فيها وسائل الإعلام التي تتهمها بنشر تقارير "كاذبة ومضللة".
وقد سبق أن حصلت كل من شبكة سي بي إس نيوز، وصحيفة بوسطن غلوب، وإندبندنت البريطانية على لقب "مجرم الإعلام للأسبوع"، بسبب ما وصفته الإدارة بتشويه وتضخيم تغطياتها لدعوات الرئيس دونالد ترامب لمحاسبة الديمقراطيين.

واشنطن بوست تتهم الجيش الأمريكي بارتكاب جريمة حرب
وانتقل هذا الأسبوع اللقب إلى صحيفة واشنطن بوست بعد تقريرها الذي زعم أن وزير الحرب هيجسيث أصدر أوامر بقتل جميع الأفراد خلال الضربات الأمريكية ضد سفن تهريب المخدرات، مشيراً إلى أنه بعد الهجوم الأول في سبتمبر، صدرت أوامر بضربة ثانية لاستهداف الناجين.
ورد كل من البيت الأبيض ووزارة الحرب على التقرير بوصفه "كذباً"، مؤكدين أن مثل هذه العمليات تتوافق مع قوانين الحرب.
وذكر موقع البيت الأبيض: "نشرت واشنطن بوست هذا الادعاء غير المؤكد في محاولة لتشويه سمعة القوات الأمريكية وإثارة المشاعر المعادية للولايات المتحدة الأمريكية".
وتبرر الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بمكافحة تجارة المخدرات، حيث إن في شهري سبتمبر وأكتوبر، استخدمت القوات المسلحة الأمريكية القوة بشكل متكرر لتدمير زوارق يزعم أنها تنقل المخدرات قبالة السواحل الفنزويلية.
وفي نهاية سبتمبر، أفادت تقارير لشبكة إن بي سي الأمريكية بأن القوات المسلحة الأمريكية كانت تدرس خيارات لضرب مهربي المخدرات داخل الأراضي الفنزويلية.
وفي نوفمبر الماضي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على رأس الدولة معدودة، مؤكداً في الوقت ذاته أن واشنطن لا تخطط لخوض حرب مع كاراكاس، في تصريحات تزيد من حدة التوتر في العلاقات بين البلدين.



