ماهر فرغلي: أمل علم الدين شاركت فعليًا في كتابة دستور 2012 وقت حكم الإخوان
قال ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن ما تناقلته وسائل الإعلام عن دور أمل علم الدين في كتابة دستور 2012 المصري وقت حكم جماعة الإخوان هو حقيقة مؤكدة.
الإخوان أنفسهم أقروا بالاستعانة
وأوضح فرغلي، خلال مداخلة على برنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر، أن الإخوان أنفسهم أقروا بالاستعانة بأمل كلوني، مؤكدًا أن الفيديوهات والشهادات الموجودة تثبت الواقعة.
وأضاف: «المشكلة ليست في جلب مستشارين لمساعدة مصر في صياغة الدستور، ولكن في أن الدستور احتوى على مواد تم إملاؤها من الخارج».
الإخوان برروا استعانتهم بالمستشارين الأجانب
وأشار الخبير إلى أن الإخوان برروا استعانتهم بالمستشارين الأجانب بالقول: «كأن مصر قد نفد بها الفقهاء القانونيون الدستوريون»، رغم أن مصر لديها خبراء كبار مثل محمد حسنين السنهوري، المعروف بأبي القانون، الذي استفادت منه الدساتير الأوروبية والدستور الفرنسي تحديدًا.
وأكد فرغلي أن القضية ليست مجرد استعانة بمستشارين أجانب، بل تتعلق بتدخل خارجي في مواد دستورية حساسة، مما أثار جدلاً واسعًا حول استقلالية الدستور المصري في تلك الفترة.
وفي سياق أخر، فجّر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي مفاجأة تحليلية ثقيلة، مؤكدًا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحدثت تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق في رؤية واشنطن للعالم، وذلك بعد نشر "استراتيجية الأمن القومي" الجديدة، والتي وضعت نصف الكرة الغربي في صدارة الأولويات، وخفّضت للمرة الأولى من مكانة الصين كـ"تهديد رئيسي".
وقال فرغلي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "نشر البيت الأبيض استراتيجية الأمن القومي الأمريكية وهي الوثيقة الرسمية التي يعلن من خلالها الرئيس وفريقه كيف ترى الولايات المتحدة العالم، وما الذي تعتبره تهديدا مباشرا لأمنها ومصالحها، وما هي أولوياتها في السياسة الخارجية والدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا والحدود".
وتطرق "فرغلي" إلى سؤال ما الذي ترصده الوثيقة؟ .. حيث أشار إلى أن الوثيقة تنطلق من فكرة أن الاستراتيجية يجب أن تكون محددة وواقعية وتُرتب الأولويات، وأن هدف السياسة الخارجية هو حماية المصالح القومية الجوهرية لا إدارة كل قضايا العالم. وتنتقد مرحلة ما بعد الحرب الباردة باعتبارها سعت لهيمنة عالمية مكلفة وغير قابلة للاستدامة، وأضعفت القاعدة الصناعية والطبقة الوسطى وسمحت للحلفاء بتحميل واشنطن كلفة دفاعهم.