محمود الهباش: احتجاز الأسرى غير قانوني والانتهاكات ترقى لجرائم حرب|فيديو
قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن الرئاسة الفلسطينية حذرت من مخاطر جسيمة تهدد حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر، حيث تشهد السجون حالة «توحش» غير مسبوقة تمارسها سلطات الاحتلال، تشمل الحرمان من النوم، ومنع الطعام الكافي، وحرمان الأسرى من العلاج والأدوية، إضافة إلى الضرب والتنكيل وتمزيق الملابس والفُرُش.
احتجاز الأسرى الفلسطينيين
وأوضح الهباش، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن احتجاز الأسرى الفلسطينيين في الأساس غير قانوني، لأنهم «أسرى حرب» وفق اتفاقية جنيف، لكن إسرائيل «تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط» وتمارس بحقهم أصنافًا متعددة من التعذيب والانتهاكات التي تصل إلى حد جرائم حرب مكتملة الأركان.
وأكد أن المعلومات التي تصل للقيادة الفلسطينية تأتي من الأسـرى المفرج عنهم، ومن قنوات أخرى لا يمكن الإفصاح عن تفاصيلها، مشيرًا إلى شهادات خطيرة حول ما يتعرض له الأسرى، ومنها ما كشفه نجل الأسير القائد مروان البرغوثي عن تعرض والده المحتجز انفراديًا رغم بلوغه 66 عامًا لتنكيل يومي.
الانتقال للمرحلة الثانية
وفي سياق متصل، علّق «الهباش» على اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن الانتقال للمرحلة الثانية من خطته للسلام في غزة، موضحًا أن القيادة الفلسطينية قبلت بالخطة رغم التحفظات، لأنها رأت فيها مدخلًا لوقف العدوان وفتح أفق سياسي لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددا على أن إسرائيل لا تزال تمارس العدوان رغم الحديث عن وقف إطلاق النار، إذ سقط أكثر من 300 شهيد منذ بدء الهدنة، مما يجعل وقف النار «أحادي الجانب» من الطرف الفلسطيني فقط.
وأشار «الهباش» إلى أن إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة شرقًا وغربًا، إضافة إلى جرائمها في الضفة الغربية، وإطلاق العنان للمستوطنين لممارسة العنف ضد الفلسطينيين، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب بإعادة النظر في مواقفه واتخاذ إجراءات تضمن تنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بغزة.
وحول تركيز الاحتلال على منطقة «الخط الأصفر»، رفض «الهباش» الاعتراف بأي خطوط أو تقسيمات تفرضها إسرائيل، مؤكدًا أن كل قطاع غزة أرض فلسطينية، وأن الاحتلال يستخدم هذه الذريعة لفرض وقائع جديدة على الأرض في غياب موقف دولي حازم.