فيفا يزيح الستار عن مجسم جائزة أفضل لاعب في مباريات مونديال 2026
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رسميًا عن المجسم الجديد لجائزة أفضل لاعب في المباراة، وذلك خلال عرض خاص أُقيم داخل مجمع "جون كينيدي" للفنون في العاصمة الأمريكية واشنطن، ضمن الفعاليات المصاحبة لحفل سحب قرعة بطولة كأس العالم 2026.
وشكل المجسم الجديد نقطة جذب رئيسية خلال الحدث، باعتباره أول تصميم يتم اعتماده بعد توسيع البطولة لتشمل 48 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ المونديال.
وجاء تقديم المجسم ضمن برنامج حفل القرعة، الذي بدأ قبل قليل وسط اهتمام عالمي وتغطية إعلامية واسعة، حيث شهد الحفل حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصل إلى مركز جون كينيدي رفقة جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، إضافة إلى مجموعة من أساطير كرة القدم والشخصيات الرياضية البارزة من مختلف القارات.
واعتبر حضور ترامب للحفل من أبرز المشاهد اللافتة، خاصة في ظل الاهتمام السياسي والرياضي الكبير الذي تحظى به النسخة المقبلة من البطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة إلى جانب كندا والمكسيك.
تصميم جديد بروح البطولة الموسعة
المجسم الجديد لجائزة أفضل لاعب في المباراة يأتي بتصميم حديث يعكس الطابع العصري للبطولة المرتقبة، مع لمسات فنية تعبر عن الطابع المشترك بين الدول الثلاث المضيفة.
ويهدف الفيفا من خلال الشكل الجديد للجائزة إلى منح هوية بصرية مختلفة للمونديال الموسع، ورفع قيمة الجوائز الفردية بما يتناسب مع التحسينات التنظيمية والتسويقية التي اعتمدها الاتحاد الدولي استعدادًا لنسخة 2026.

ورغم أن فيفا لم يكشف عن جميع التفاصيل الفنية الخاصة بالمجسم، فإن العرض الأول أظهر تصميمًا ذا خطوط ديناميكية وانحناءات تعكس طابع الحركة المرتبط بكرة القدم، مع قاعدة تحمل شعار البطولة الجديدة. ومن المتوقع أن يتم تقديم الجائزة في جميع مباريات البطولة الـ104، بما يتماشى مع توسعة الجدول وعدد المنتخبات المشاركة.
قرعة تاريخية وبطولة استثنائية
وانطلقت مراسم قرعة كأس العالم 2026 مساء الجمعة داخل مركز جون كينيدي للفنون، في حفل يعد الأكبر في تاريخ مراسم القرعات، نظرًا لاتساع عدد المنتخبات المشاركة. الحفل تضمن عروضًا فنية شارك فيها عدد من نجوم الغناء العالميين، إضافة إلى فقرات استعراضية تظهر الطابع المشترك للدول الثلاث المضيفة.
ومن المقرر إقامة البطولة خلال الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، في نسخة ستكون الأطول والأكبر من حيث عدد المنتخبات والمباريات والجماهير المتوقع حضورها، إذ تتوقع الفيفا تجاوز حاجز سبعة ملايين متفرج في المدرجات، في رقم قياسي جديد بتاريخ كأس العالم.
تنظيم مشترك هو الأكبر في تاريخ الفيفا
وستُقام مباريات البطولة في عدد كبير من الملاعب الممتدة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أوسع انتشار جغرافي في تاريخ البطولة. ويعد هذا التنظيم الثلاثي خطوة جديدة لتعزيز مفهوم الشراكة بين الدول في استضافة الأحداث الكبرى، مع توفير بنية تحتية ضخمة تتيح للمونديال كسر جميع الأرقام السابقة.
وبالكشف عن الجائزة الجديدة خلال حفل القرعة، يضع الفيفا اللمسات الأخيرة قبل دخول العالم مرحلة العد التنازلي لأكبر نسخة في تاريخ كرة القدم.