عاجل

رامي عاشور: إسرائيل تستغل أوضاع الأسرى وصمت العالم لفرض اليأس على الفلسطينيين

إسرائيل
إسرائيل

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن التحذيرات التي أصدرتها الرئاسة الفلسطينية بشأن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال تأتي في ظل انعدام الثقة في نية إسرائيل الإفراج عنهم، إضافة إلى سياسة متعمدة تهدف إلى تعزيز اليأس لدى الفلسطينيين، خصوصًا مع استغلال الظروف الصعبة التي كشفت عنها تقارير المنظمات الدولية حول معاناة الأسرى في فصل الشتاء.

 ناقوس خطر لكارثة إنسانية

وأوضح عاشور، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن هذه الظروف الإنسانية القاسية، رغم أنها تدق ناقوس خطر لكارثة إنسانية، إلا أنها في الوقت نفسه تمنح إسرائيل ضوءًا أخضر لاستغلال الوضع بصورة أسوأ، لدفع الفلسطينيين إلى الرحيل، خاصة مع استمرار عمليات القتل اليومية، بما يعكس رسالة مفادها أنه لا يوجد اتفاق يقيّد تحركات الاحتلال.

وأشار إلى أن التصريح الإسرائيلي الصادر قبل يومين والداعي لمغادرة الفلسطينيين لأرضهم لم يكن صدفة، بل جاء متزامنًا مع ممارسة ضغوط ميدانية تهدف إلى تفريغ الأرض، مؤكدًا أن إسرائيل ما تزال تنظر إلى الأراضي الفلسطينية بوصفها هدفًا للضم الكامل، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تهجير السكان.

مطالب الرئاسة الفلسطينية

وفيما يتعلق بمطالب الرئاسة الفلسطينية بتحرك المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر، أوضح «عاشور» أن هذه الجهات مطالبة بتحمل مسؤولياتها وفق القانون الدولي الإنساني، خصوصًا ما يتعلق بالحد الأدنى من معاملة الأسرى وتأمين احتياجاتهم، مؤكدًا أن إسرائيل تتعمد المماطلة في الإفراج عن الأسرى لتجنب منح الفلسطينيين أي شعور بالإنجاز أو الأمل.

وأشار إلى أن الإفراج عن الأسرى يساهم في تعزيز تمسك الفلسطينيين بأرضهم، ولذلك تعمل إسرائيل وفق سياسة إطالة أمد اليأس وتكريس الإحباط في ظل غياب أي مساءلة دولية.

وتطرق «عاشور» إلى التصعيد في الخطاب الفلسطيني بالتزامن مع الحديث عن اقتراب المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قطاع غزة، موضحًا أن حركة حماس تعتمد «الصبر الاستراتيجي»، وهو سلاح ذو حدين؛ فمن جهة يُظهر إسرائيل أمام المجتمع الدولي كطرف يواصل الانتهاكات، ومن جهة أخرى تستغله إسرائيل لارتكاب المزيد من الانتهاكات لاستفزاز الطرف الآخر ودفعه للرد بما يمنحها مبررًا لتصعيد عسكري جديد.

 

تم نسخ الرابط