فيديو صادم في مدرسة الشهداء يكشف مشاجرة عنيفة بين طالبات وولية أمر

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة واسعة من الجدل والغضب، بعد إظهاره مشاهد لاشتباكات عنيفة داخل مدرسة الشهداء الفنية التجارية، حيث ظهرت مجموعة من الطالبات وهنّ يقمن بسحل ولية أمر وابنتها داخل فناء المدرسة وسط صراخ وفوضى وغياب واضح للسيطرة.

تفاصيل الواقعة كما ظهرت في الفيديو

الفيديو الذي لم تتجاوز مدته دقيقتين، أظهر لحظة دخول ولية الأمر إلى فناء المدرسة برفقة ابنتها، قبل أن تتطور مشادة كلامية بينها وبين بعض الطالبات. 

المشادة تحولت سريعًا إلى اشتباك بالأيدي، ثم إلى سحل وسحب بالأرض وسط محاولة البعض التدخل ومحاولة آخرين التصوير عبر هواتفهم المحمولة.

وبحسب ما ظهر في التسجيل، فقد سقطت ولية الأمر أرضًا نتيجة التدافع، بينما هاجمتها عدة طالبات في الوقت نفسه، وتعرضت الابنة للضرب ومحاولة جرّها بعيدًا. المشهد أثار موجة غضب واسعة بسبب ما وصفه البعض بـ”انهيار منظومة الانضباط داخل المدرسة”.

ردود فعل أولية ومطالب بالتحقيق

وخلال ساعات قليلة من انتشار الفيديو، انهالت التعليقات على مواقع التواصل مطالبة بتدخل وزارة التربية والتعليم لمعرفة أسباب الواقعة، ومحاسبة المتورطات فيها، والتحقيق في دور المدرسة وغياب الإشراف داخل الفناء.

وأكد أولياء أمور — عبر منشورات متداولة — أن الواقعة تكشف عن ضعف في الرقابة، خصوصًا أن الاعتداء تم داخل المدرسة وفي فترة زمنية يُفترض خلالها وجود معلمين ومشرفين لمتابعة انتظام اليوم الدراسي.

مطالبات بتوفير حماية للطلاب وأولياء الأمور

كما طالب البعض بضرورة تشديد الإجراءات التأمينية داخل المدارس الفنية والتجارية تحديدًا، والتي تتكرر فيها — حسب تعبيرهم — مشاهد الشجار بين الطلاب، في ظل تزايد أعدادهم وقلة أعداد المشرفين.

وأكد متخصصون في التربية أن الواقعة تمثل إنذارًا خطيرًا، وتحتاج إلى مراجعة عاجلة لنظام الانضباط المدرسي، وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي، ووضع قواعد واضحة للتعامل مع الأزمات داخل المدرسة قبل أن تتطور إلى عنف.

انتظار بيان رسمي

حتى اللحظة، لم تصدر المدرسة أو المديرية التعليمية بيانًا رسميًا لتوضيح ما حدث، بينما ينتظر الرأي العام معرفة الظروف التي سبقت الواقعة، وهل تمت الاستعانة بالشرطة، وما إذا كانت هناك إصابات أو محاضر رسمية