قيادي بفتح: التصعيد الإسرائيلي يهدف لتغيير الواقع الميداني
اتهم القيادي في حركة فتح، أسامة قعدان، الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في التصعيد العسكري داخل قطاع غزة وشرق خان يونس بطريقة منظمة ومتصاعدة، معتبرًا أن ذلك جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض أمر واقع جديد يقطع الطريق أمام أي مبادرات سياسية مستقبلية.
قصف مكثف واستهداف مناطق واسعة
وقال قعدان في تصريحات لقناة «إكسترا نيوز» إن عمليات القصف الجوي التي شملت مواقع متعددة في غزة ورفح والمغازي، إضافة إلى نيران المروحيات داخل ما يُعرف بالخط الأصفر في خان يونس، تكشف رغبة إسرائيل في إنهاك المدنيين الفلسطينيين ودفعهم نحو اليأس لإضعاف إرادتهم السياسية والوطنية.
خدمة أجندة اليمين المتطرف
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن التصعيد الجاري لا ينفصل عن المشهد السياسي داخل إسرائيل، مؤكدا أن حكومة بنيامين نتنياهو، التي تضم وزراء من أقصى تيارات اليمين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، تستغل التوتر الأمني لتعزيز مكانتها داخل المجتمع الإسرائيلي وكسب كتلة الناخبين التي تتجه نحو التطرف.
وأضاف: "العمليات العسكرية الحالية لم تعد مجرد ردود فعل، بل أصبحت وسيلة انتخابية وورقة ضغط داخلية توظفها الحكومة لتعزيز خطاب الخوف والكراهية".
صمود الشعب الفلسطيني
ورغم تصاعد الهجمات، شدد قعدان على أن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكًا بحقوقه الوطنية، مؤكداً أن محاولات إسرائيل لفرض قواعد اشتباك جديدة لن تنجح في تغيير الهوية الوطنية الفلسطينية أو إرادة الصمود.
وتابع أن تجاهل إسرائيل للمطالب والضغوط الدولية قد يقود المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار، مؤكدًا أن استمرار العمليات العسكرية دون حل سياسي سيُبقي المنطقة في دائرة العنف المفتوحة.
وفي وقت سابق، قال زيد تيم أمين سر حركة فتح الفلسطينية، إنّ التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن العودة إلى ملف التهجير لا يمكن النظر إليها بمعزل عن الأهداف الاستراتيجية للحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي وصفها بأنها حكومة يمينية متطرفة.
وأوضح أن هذه الحكومة تسعى إلى تنفيذ مشروع الإبادة الجماعية في غزة، والضم في الضفة الغربية، بالإضافة إلى المشروع التهجيري الإحلالي الذي يهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة، وهو ما انعكس على عمليات التهجير القسري للفلسطينيين رغم القرارات الدولية السابقة، وآخرها القرار 2803 لمجلس الأمن.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ فتح المعابر، وخاصة معبر رفح، يجب أن يتم بطريقة عادلة وثنائية الاتجاه، ذهاباً وإياباً، وليس فقط من الجانب الفلسطيني إلى الجانب المصري، كما يتم حاليًا في بعض الممارسات الإسرائيلية.



