عاجل

طلاب الإعلام بجامعة الإسكندرية يرصدون أزمة أهالي المرضى أمام مستشفى الشاطبي

أهالي المرضى يفترشون
أهالي المرضى يفترشون سور جامعة الإسكندرية

رصد طلاب قسم الإعلام بجامعة الإسكندرية والذي يترأسه الدكتور طه نجم عميد كليةالإعلام الرقمي بالجامعةالأهلية،  في تقرير ميداني وحي معاناه أهالي المرضي بمستشفى الشاطبي ، والذين يفترشون الرصيف أمام جامعة الإسكندرية،  وذلك ضمن تقرير عملي  لمادة المقال الصحفي والتقرير و يقوم بتدريس الجانب النظري الدكتورة ولاء يسري و الجانب العملي الكاتب الصحفي خالد الأمير وكيل نقابة الصحفيين. 

وحمل التقرير عنوان: أوضاع أهالي المرضى أمام مستشفى الشاطبي .. الرعاية تكسب وشكاوي الأهالي بين النظام والإنسانية

 وأعد التقرير مجموعة من الطلبه وهم منة الله أحمد محمد، حبيبة أيمن أحمد، وسالي حلمي يوسف، ويارا حمدي أبو الوفا

 وجاء متن التقري الحي كالتالي:                                                

معاناة أهالي المرضى من الانتظار خارج المستشفى على الأرصفة لساعات وقد تصل لأيام في برد الشتاء دون وجود خدمات توفر لهم مكان مناسب

في مشهد يتكرر كل ليلة أمام مستشفى الشاطبي الحكومية، يفترش أهالي المرضى الأرصفة الباردة اضطرارًا لعدم وجود مكان يَقيهم تعب السهر ومرارة الانتظار. وبين زحام الوجوه المتعبة وأصوات الأجهزة الطبية القادمة من الداخل تبرز معاناة المرافقين الذين لم يجدوا لهم مكاناً داخل المستشفى يضمهم أو يخفف من قلقهم على ذويهم.

خلال جولة ميدانية أمام مستشفى الشاطبي التابعة لجامعة الإسكندرية، وبالحديث مع عدد من الأهالي المضطرين للبقاء خارج أسوار المستشفى لساعات طويلة في انتظار الاطمئنان على ذويهم، وضح فيه الأهالي معاناتهم من الانتظار في الخارج.

ورغم إشادتهم بالخدمات الطبية داخل المستشفى، إلا أن الشكوى الأبرز تمثّلت في ظروف الانتظار خارج المبنى.


أفادت سيدتان من الإسكندرية بأن المستشفى تقدم رعاية جيدة للمرضى، مؤكدتين أن إحدى
قريباتهما خضعت لعملية جراحية داخل المستشفى وتمت معاملتها بشكل مهني. ورغم ذلك، عبّروا عن استيائهم من اضطرارهم للجلوس في الشارع بسبب منع مرافقة المرضى داخل الأقسام.

كما أوضحتا أنهن يجلسن بجوار أسر أخرى تمكث في الشارع منذ نحو أسبوع كامل لوجود أحد المرضى داخل المستشفى، دون توفر أماكن مخصصة للأهالي أو أي خدمات تساعدهم خلال فترات الانتظار الطويلة.

وأشار الأهالي إلى أن مواعيد الزيارة محددة للغاية، حيث تُتاح لمدة ساعتين  فقط من الرابعة حتى السادسة مساءً، ما يزيد من صعوبة التواصل مع المرضى. وأكدوا أن وسيلتهم الوحيدة للاطمئنان هي اتصال هاتفي تجريه المريضة من الداخل، في ظل غياب أي تواصل مباشر أو مستمر من الطاقم الطبي مع ذويها.

ويطالب الأهالي بتوفير مساحة لائقة للانتظار، أو وجود نظام يسمح بوجود مرافق في الحالات الضرورية، لتخفيف العبء النفسي عن الأسر التي تظل معلّقة بين القلق والترقب خارج المستشفى.
وباللقاء مع  أسرة أخرى قد وصلت من محافظة البحيرة، أكد أفرادها أنهم وصلوا إلى المستشفى منذ يومين وما زالوا مضطرين للجلوس في البرد الشديد أمام البوابة، دون وجود مكان مهيأ لاستقبال أهالي المرضى. وأوضحوا أن هذا الوضع يأتي نتيجة قرارات من إدارة المستشفى، التي تمنع دخول أي مرافق مع المرضى، حتى في حالات الأطفال.

وأشار أفراد الأسرة إلى أنهم لا يملكون أي وسيلة لمعرفة حالة مريضهم داخل المستشفى، مؤكدين أن التواصل مع الطاقم الطبي شبه منعدم. كما لفتوا إلى معاناتهم من اضطرارهم لدفع رسوم للدخول إلى دورات المياه داخل المستشفى حيث  قالت احدي السيدات "أنا شخصيًا بدفع كل مرة للأمن عشان أعرف أدخل الحمّام… مفيش أي مكان مخصص لينا ولا حتى خدمة بسيطة."

وتعكس هذه الشهادات حجم المعاناة التي يعيشها أهالي المرضى، والتي باتت جزءًا من يوميات العشرات ممن يضطرون للبقاء خارج المستشفى دون دعم أو أماكن آدمية للاحتواء.


كما التقينا بأسرة أخرى جاءت من محافظة البحيرة، ولديهم مريضة تتلقى العلاج داخل المستشفى. وأوضح أفراد الأسرة أن وسيلتهم الوحيدة للاطمئنان عليها هي التواصل الهاتفي، إذ لا يُسمح لهم برؤيتها خلال اليوم إلا في أوقات الزيارة المحدودة وإدخال لها بعض الأدوية اللازمة.

وأكدوا أن إدارة المستشفى تمنع دخول المرافقين بهدف توفير أقصى درجات الرعاية للمرضى داخل الأقسام، مشيرين إلى أن تقليل عدد المتواجدين يقلل من فرص حدوث ضوضاء أو انتقال العدوى والأمراض، وهو ما اعتبروه جانبًا إيجابيًا في سياسة المستشفى. وأضافوا أن طاقم التمريض يؤدي عمله بكفاءة، وأن مستوى الرعاية المقدّم داخل المستشفى لم يروْه في مؤسسات صحية أخرى.


كما ذكرت أسر أخرى من منطقة خورشيد بالإسكندرية أن المستشفى تُقدّم رعاية طبية جيدة، وأن التعامل مع المرضى داخل الأقسام مقبول، لكن المشكلة الأساسية تكمن في نظام الزيارة. فالمواعيد محددة ولا يُسمح بدخول مرافقين بسبب الكثافة الكبيرة، وهو ما تبرّره إدارة المستشفى بأنه قد يضر بالمرضى داخل الأقسام. وأوضحت الأسر أن المستشفى حكومية وليست خاصة حتى توفّر غرفًا مدفوعة للمرافقين، لذلك يضطر الأهالي للانتظار خارج المستشفى منذ يومين في الشارع.

وأضاف أحد الأهالي أن قرار منع دخول المرافقين طُبق منذ شهرين أو ثلاثة فقط، بعد أن حدث موقف دفع الإدارة لاتخاذ هذا الإجراء، رغم أنه سابقًا كان يُسمح بدخول مرافق واحد. وأبدى الأهالي اعتراضهم على القرار، مطالبين على الأقل بالسماح بدخول فرد واحد يطمئن على المريض وقالت  سيدة من أحد أفراد الأسرة
"أنا بنتي عاملة عملية ومحتاجة حد جنبها لما تفوق… يعني مش هيمشّي الدنيا لو دخل معاها مرافق واحد يطّمن."

بين رعاية داخل المستشفى وقلق على الأرصفة، يعيش أهالي المرضى حالة مزدوجة من الاطمئنان والانتظار الطويل. ورغم كفاءة الطاقم الطبي وجودة الخدمات، يظل حق الأسر في التواجد والاطمئنان على أحبائهم خارج السيطرة. ربما الحل يكمن في توازن بسيط: مكان مريح للانتظار، وفرد مرافق لكل مريض يحتاجه… لتصبح لحظات القلق أقل وطأة، وتظل الإنسانية في قلب الرعاية الصحية.
مشهد الأسر أمام مستشفى الشاطبي يشوه الوجه الحضاري لمكتبة الإسكندرية والجامعة 

فيما رصد تقرير اخر زاوية أخري وهو تشوية الوجه الحضاري لمكتبة الإسكندرية التي يزورها آلاف الزائرين من مختلف دول العالم، و ايضا تشويه المشهد العام لجامعة الإسكندرية و اسوارها و حمل التقرير عنوان 

مشهد الأسر أمام مستشفى الشاطبي يشوه الوجه الحضاري لمكتبة الإسكندرية والجامعة 

من إعداد الطلاب عبدالرحمن عادل، روان السيد، عبير علي، إسراء محمد ، رجا عثمان 

وحمل متن التقرير الحي كيف أن المشهد المؤلم لأهالي المرضي قد تحول لازمة مسيئة بسبب افتراشهم الرصيف و تحول المنطقة لاشغالات من الباعه الجائلين بالإضافة إلي المضايقات التي يتعرض لها طلبه الجامعة ، مطالبين بضرورة مكان مناسب لهم بالتعاون بين الجامعة و محافظة الإسكندرية و المجتمع المدني 

تم نسخ الرابط