طلاب إعلام الإسكندرية يرصدون مخاوف انتشار الإنفلونزا الجديدة بالمدارس

يواصل "نيوز رووم" نشر تقارير طلبة قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، والذي يترأسه الدكتور طه نجم عميد كلية الإعلام الرقمي بالجامعة الأهلية، و ذلك ضمن ماده المقال و التقرير الصحفي و تقوم الدكتورة ولاء يسري بتدريس الجانب النظري ، و يدرس الجانب العملي الكاتب الصحفي خالد الأمير وكيل نقابة الصحفيين. 

وخلال التقرير الميداني الحي، يرصد عدد من طلاب القسم قلق وخوف أولياء الأمور بالمدارس من أمراض الجهاز التنفسي 

وجاء عنوان التقري: قلق في المدارس بسبب انتشار الإنفلونزا الجديدة .. وأولياء الأمور بين الحذر والخوف

وجاء التقرير من  إعداد الطالبات إسراء شحاتة أحمد، وجيرمين مُنير كمال، وفيولا سعيد شحات، ونورهان ماهر علي، وهدي محمد عطوان.
وجاء التقرير الكتالي : 

تشهد مدارس الإسكندرية، حالة من الارتباك الصحي والقلق المتصاعد بين أولياء الأمور، بعد شكاوي من  انتشار واسع لأعراض برد شديدة وسخونية مرتفعة بين الأطفال. هذا الوضع تزامن مع تداول شائعات واسعة على مواقع التواصل تربط المرض بفيروسات خطيرة، وهو ما استدعى ضرورة إجراء متابعة ميدانية وتقديم قراءة دقيقة وموضوعية للحالة.
وخلال جولة  داخل عدد من المدارس بمدينة الاسكندرية ، جري رصد   تزايد حالات الغياب بين الطلاب، خاصة في المراحل الابتدائية. 

وأفادت بعض الإدارات المدرسية بأن نسبة غياب الفصول وصلت في بعض الأيام إلى معدلات غير معتادة مقارنة بباقي شهور الشتاء

قالت إحدى أولياء الأمور أنها لاحظت سخونية مرتفعة تُعد العرض الأكثر انتشارًا، مصحوبة بإرهاق شديد وعدم قدرة لأطفال على ممارسة الأنشطة اليومية كثير من الأسر لاحظت دور برد قوي يستمر لعدة أيام وبحدة أكبر من الأعوام السابقة بعض الأمهات ذكرن ظهور حبوب واضحة في الوجه والجسم لدى أطفالهن بالتزامن مع السخونية، وهو عرض لم يكن شائعًا في أدوار البرد المعتادة.
 
وأوضحت احد الزائرات الصحيات  في المدرسة انه ، لم تُسجَّل بصورة واسعة حالات قيء أو اضطرابات بالجهاز الهضمي في الأبناء، ولكن أثار انتشار الأعراض حالة من الارتباك بين الأسر، خاصة بعد تداول منشورات تربط الأعراض بفيروس كورونا أو حتى بفيروسات أكثر خطورة مثل ما يروج له . 
 

 و جري رصد  تفاوت الاستجابات بين المدارس، ومن أبرز الإجراءات التي تم ررصده تشديد استخدام الكمامة في بعض المدارس، خصوصًا المراحل الصغيرة، بينما قلّ الالتزام لدى طلاب المرحلة الثانوية السماح بالغياب دون احتسابه لأي طالب تظهر عليه أعراض
في إحدى المدارس الابتدائية، تم منح الطلاب إجازة أسبوع كامل للحد من انتشار العدوى بعض الإدارات مثل إدارة المنتزة التعليمية  وفّرت مطهّرات ومعقمات عند البوابات، وجرى تحويل أي حالة مشتبه بها إلى ولي الأمر مباشرة مقارنة بالدورات الموسمية المعتادة
تؤكد شهادات أولياء الأمور أن حدة الأعراض هذا العام أكبر من المعتاد
ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة
فترات أطول من الإرهاق البدني
تزايد أعداد الأطفال المصابين خلال فترة زمنية قصيرة

هذه المؤشرات توحي بأن الموسم الحالي يشهد سلالة قوية من الإنفلونزا، الأمر الذي يتوافق مع ما جاء في البيانات الرسمية

قراءة صحية أولية

و من واقع الأعراض المنتشرة، وطبيعة الانتشار السريع داخل المدارس، يُرجَّح أن ما يدور هو إنفلونزا موسمية شديدة الحدة، خاصة مع تغيّر الطقس المفاجئ وقلة الالتزام بالإجراءات الوقائية.
ولا توجد أي مؤشرات ميدانية أو سريرية تدعم الادعاءات حول وجود فيروس غير مألوف أو عودة متحور جديد من كورونا
.البيان الرسمي – وزارة الصحة والسكان
في ختام هذا التقرير، تجدر الإشارة إلى البيان الرسمي الصادر عن الوزارة لحسم الجدل
صرّح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، نافيًا بشكل قاطع وجود فيروس ماربورج في مصر، ومؤكدًا أن ما يعانيه المواطنون حاليًا لا يرتبط بأي فيروس خطير أو أي متحور جديد من فيروس كورونا. وأوضح أن دور البرد المنتشر هو إنفلونزا موسمية من الفئة (A)، وهي الأشهر خلال فصل الشتاء، لكنها ظهرت هذا العام بحدة أعلى من المعتاد دون أن تشكّل خطورة استثنائية