عاجل

احتفالية أوروبية بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيس الحزب المسيحي الأوروبي

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال

احتفل الحزب السياسي المسيحي الأوروبي (ECPP) بمرور عشرين عامًا على تأسيسه، في ليلة اتسمت بروح الامتنان واستعادة أبرز محطات المسيرة التي بدأت بفكرة بسيطة وتحولت إلى كيان سياسي مؤثر.

بداية صغيرة تحولت إلى حركة أوروبية

تعود قصة تأسيس الحزب إلى عشرين عامًا مضت، عندما اجتمع عدد من السياسيين المسيحيين الأوروبيين مؤمنين بقناعة واحدة: أن أوروبا تحتاج إلى صوت يدافع عن القيم المسيحية ويعبر عنها داخل الساحة السياسية.

هذه النواة الصغيرة من القادة سرعان ما تطورت إلى حركة واسعة، قبل أن تتحول لاحقًا إلى الحزب السياسي المعروف اليوم على مستوى القارة.

عشرون عامًا من الحضور والتأثير

وخلال العقدين الماضيين، عمل الحزب على تقديم رؤية مسيحية للقضايا الأوروبية، والمساهمة في تشكيل النقاشات العامة، إلى جانب دعم المشرعين في عدة دول أوروبية، وبناء شبكة من العلاقات والتعاون بين الأعضاء والمؤسسات السياسية.

وعبّر المشاركون في الاحتفال عن امتنانهم للجهد المتراكم على مدار عشرين عامًا، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تحمل الكثير من الأمل والطموح لتعزيز حضور القيم المسيحية في الحياة السياسية الأوروبية.

الجدير بالذكر أكد الحزب السياسي المسيحي الأوروبي (ECPP) في وثيقة محدثة لمبادئه أن الكرامة الإنسانية تمثل القيمة الجوهرية لكل إنسان، وهي حق غير قابل للانتهاك، مستندًا في ذلك إلى المادة الأولى من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي.
ويرى الحزب أن هذه القيمة ترتكز على الإيمان بأن الإنسان مخلوق على صورة الله، ما يجعل حماية الحياة واجبًا من مرحلة الحمل وحتى الوفاة الطبيعية.

موقف واضح من الأخلاقيات الحيوية

وشدد الحزب على ضرورة حماية الإنسان من أي استغلال في المجال البيولوجي والطبّي، مستشهدًا باتفاقية حقوق الإنسان والطب الحيوي المعروفة باسم اتفاقية أوفييدو، التي تحظر الاستنساخ البشري والمتاجرة بالأعضاء وإنشاء الأجنة لأغراض البحث.
وأكد الحزب دعمه لتطبيق هذه الاتفاقية على المستوى الوطني بما يتوافق مع اختصاصات دول الاتحاد الأوروبي.

الإنجاب ومنع الحمل: احترام صلاحيات الدول

وفي سياق متصل جدّد الحزب تمسّكه بحق دول الاتحاد الأوروبي في وضع سياساتها الخاصة بشأن الإنجاب ومنع الحمل، بما في ذلك تقييد أو حظر مبيعات بعض وسائل منع الحمل أو الأدوية ذات الصلة بالإجهاض، داعيًا في الوقت نفسه إلى دعم النساء الحوامل وتقديم بدائل اجتماعية للأسر في الأزمات.

رفض قاطع للإنجاب البديل

أعلن الحزب معارضته التامة لكل أشكال الإنجاب عبر الأمهات البديلات، معتبرًا أنه يحوّل المرأة إلى “وسيلة” ويعامل الطفل كـ“منتج تعاقدي”، في مخالفة واضحة للكرامة الإنسانية واتفاقيات حقوق الطفل.
كما رفض الحزب مقترح المفوضية الأوروبية بشأن شهادة الأبوة الموحدة، معتبرًا أنها تمهّد لشرعنة ممارسات الاستئجار البديل في الدول الأعضاء.

دعم شامل لحقوق ذوي الإعاقة

وأكد الحزب التزامه الكامل بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والدعوة لتوفير بيئات تعليمية وفرص عمل داعمة، وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة بصورة كاملة داخل الاتحاد الأوروبي.

الشيخوخة: دعم المسنين ورفض القتل الرحيم

وفيما يتعلق بالشيخوخة، دعا الحزب إلى ضمان حياة كريمة للمسنين عبر مكافحة العزلة وتقديم رعاية اجتماعية وصحية مستدامة، بما في ذلك دعم مقدمي الرعاية المنزلية.
وأكد الحزب رفضه لأي تشريع يسمح بالقتل الرحيم، معتبرًا أن الرعاية التلطيفية هي الخيار الأخلاقي الوحيد في مراحل نهاية الحياة.

تم نسخ الرابط