دستور الإخوان (2012).. باحث: مشاركة أمل علم الدين تفاخر بالسوء وعليها أن تثبت
قال منير أديب باحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي إن مشاركة أمل علم الدين حسب كلام زوجها جورج كلوني في صياغة دستور الإخوان (2012)، وإن كان تفاخرًا بموضع السوء، إلا أنه بحاجة إلى دليل خاصة وأن من شاركوا ووضعوا هذا الدستور المعيب الذي ثار عليه المصريون معلومين وفي جلسات علنية.
باحث: مشاركة أمل علم الدين في دستور 2012 تفاخر من حيث موضع السوء
وأشار أديب في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» إلى أن هذا الدستور صيغ في وضع مضطرب، وهو دستور (معيب) تم تغييره على خلفية ثورة 30 يونيو، فتفاخرهم بمشاركة غير الإخوان في صياغة دستور الإخوان لا ينفي أنه دستور خرج عليه الشعب في ثورة 2013.
وأضاف: الأدهى من ذلك أن دستور 2012 كان أحد أسباب دفع المصريين للثورة، فعندما يكون هناك ثورات أو تغيير أول شيء يتم تغيره هو الدستور وهو ما فعله المصريين عقب نجاح ثورتهم في الإطاحة بالإخوان، مشددًا: «كل من شارك في هذا الدستور المعيب عليه أن يتوارى عن الأنظار».
وأكد باحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي: «تفاخر الإخوان بـ أمل علم الدين كأنها شخصية ليبرالية أو من نجمات المجتمع يؤكد رؤية المصريين الذي ثاروا عليه وأقروا بشهادتهم أنه معيب وكان سببًا في سقوط مشروع الإخوان».
دستور لجماعة في مرحلة انقضت
وحول سؤال: لماذا تفاخرت أمل وزوجها بمشاركتهم في صياغة دستور الإخوان، أوضح أنهم يريدون أنهم شاركوا في صياغة دستور، لكن الواقع أنهم صاغوا دستورًا لجماعة في مرحلة ثار المصريين عليهم فيها، لم تكن على الإخوان فقط والدستور الذي صاغوه».
أما عن إشادة العناصر الإخوانية بالتصريحات الرائجة عن مشاركة أمل علم الدين في دستور 2012، قال:«عمرو عبدالهادي يعتبر نفسه جزء من تاريخ هذا الوطن ويعد نفسه من شباب الثورة، وهذا غير صحيح، فلم يكن شخصية عامة، وحول اختيار الإخوان له لا يقل عن رؤية المصريين لهم بأنهم فسدة ومن تعاونوا معهم أيضا، هو جزء من تاريخ الإخوان دليل ذلك أنه هارب خارج.
هل كتبت شخصيات غير مصرية دستور 2012؟
وشدد: «الشخصيات التي شاركت وكتبت كانت معلومة للجميع والجلسات كانت معلنة، وأن جورج كلواني وأمل علم الدين يحاولان أن يكونا محط نظر، وعليهما أن يثبتا كيف شاركت في جلسات معلومة للمصريين وما هو دورها»، مختتمًا: «لا اعتقاد (شخصيات غير معلومة) إلا إذا قام مكتب الإرشاد بالتحاليل في هذا الشأن».
من هي أمل علم الدين؟
اسمها الكامل أمل رمزي علم الدين، وتشتهر بـ"أمل كلوني" على اسم زوجها الممثل الأمريكي جورج كلوني، وهي من مواليد 3 فبراير 1978، ودرست في جامعتي أكسفورد ونيويورك قبل أن تبدأ مسيرتها المهنية في مجال القانون.
وكان والدها أستاذًا في الجامعة الأمريكية في بيروت وصاحب وكالة سفر، وكانت والدتها صحفية.
وعندما كانت أمل في الثانية من عمرها فرت عائلتها من لبنان هربًا من ويلات الحرب الأهلية التي اندلعت في منتصف سبعينيات القرن الماضي وأغرقت البلاد في دوامة من العنف، واستقرت العائلة في لندن عام ١٩٨٠، وتلقّت علم الدين تعليمها في مدرسة صغيرة على أطراف المدينة.
كانت أمل طالبة متفوقة، وحصلت على منحة دراسية للالتحاق بجامعة أكسفورد ابتداءً من عام ١٩٩٦. وهناك، نما لديها اهتمام بحقوق الإنسان، قبل أن تتخرج بدرجة البكالوريوس في القانون عام ٢٠٠٠.
التحقت علم الدين بعد ذلك بكلية الحقوق بجامعة نيويورك للحصول على درجة الماجستير، وبعيدًا عن الدراسة الأكاديمية، عززت دراستها بالعديد من الوظائف الكتابية المرموقة، حيث عملت في محكمة الاستئناف الأمريكية مع قاضية المحكمة العليا سونيا سوتومايور، وفي محكمة العدل الدولية، أكملت علم الدين دراستها عام ٢٠٠٢، واجتازت نقابة المحامين في ولاية نيويورك في العام نفسه.
