طارق الشناوي: صفوت الشريف رفض تجسيد صابرين لدور أم كلثوم ورشح هؤلاء النجوم
كشف الناقد الفني طارق الشناوي، أن صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق رفض تجسد الفنانة صابرين في دور أم كلثوم وأراد نبيلة عبيد أو إلهام شاهين.
وسرد الناقد الفني طارق الشناوي تفاصيل مثيرة حول اختيار الفنانة التي ستجسد دور السيدة أم كلثوم في العمل الفني المرتقب.
وأوضح الشناوي أن صفوت الشريف كان معارضًا بشكل قاطع لتولي الفنانة صابرين هذا الدور، مفضلًا أن تكون إحدى الفنانتين نبيلة عبيد أو إلهام شاهين هي من تقوم بتجسيد شخصية الكوكب الشرقى.
وأشار الناقد إلى أن صفوت الشريف كان يتمتع بنفوذ كبير في اتخاذ قرارات التمثيل في هذا المشروع، حيث لم يكن يرغب في منح الفرصة لصابرين، رغم مواهبها، بسبب رؤيته الخاصة حول ملاءمة الدور للفنانة التي ستمثله.
وأوضح الشناوي أن هذا الرفض لم يقتصر على صفوت الشريف فقط، بل شمل أيضًا بعض القيادات الأخرى مثل المخرج يحيى العلمي، مما زاد من صعوبة إسناد الدور إلى صابرين في البداية.
وأكد الناقد الفني أن هذا الصراع الخفي بين الجهات المسؤولة عن اختيار البطلة أظهر مدى تعقيد الأمور خلف الكواليس، حيث تراوحت التفضيلات بين نبيلة عبيد وإلهام شاهين، اللتين كانتا تحظيان بدعم قوي، بينما كانت صابرين تظل خارج حسابات القرار.
وشدد الناقد الفني علي أن الوزير الراحل صفوت الشريف كان رافضًا بشكل قاطع أن تتولى الفنانة صابرين تقديم دور أم كلثوم ولم يكن الأمر مجرد تحفظ، بل موقف واضح لا يقبل النقاش، حيث رأى أن صابرين لا تناسب الصورة التي يريدها العمل، سواء من حيث الخبرة الدرامية أو النجومية في تلك المرحلة.
ولفت الي أن صفوت الشريف كان مقتنعًا أن الدور يجب أن يذهب لفنانة من الصف الأول فنيًا وإعلاميًا، قادرة على حمل المشروع الضخم الذي يرصد مسيرة أسطورة الطرب العربي ولهذا، دفع في اتجاه ترشيح أسماء كبرى على الساحة، على رأسها الفنانة نبيلة عبيد والفنانة إلهام شاهين، باعتبارهما الأقرب من حيث الحضور الفني والصورة العامة.
نبيلة عبيد وإلهام شاهين في قائمة الترشيحات
ونوة الي أن الفنانة نبيلة عبيد نالت مساحة من الاهتمام داخل دوائر القرار، فهي نجمة شباك وتملك كاريزما قوية أمام الكاميرا، إلى جانب خبرتها الكبيرة في تقديم أدوار مركبة ومبنية على شخصيات حقيقية، أما إلهام شاهين، فكانت أيضًا ضمن الخيارات المطروحة بقوة، نظرًا لقدرتها على التحول الفني وإتقانها للأدوار الصعبة، فضلًا عن قوة حضورها وصوتها الدرامي.
وأردف الناقد الفني الي أن الحديث لم يكن مجرد ترشيحات عابرة، بل كان هناك مناقشات فعلية داخل أروقة الإعلام، مع اتجاه واضح نحو إسناد الدور لإحدى النجمتين ، ولم يكن هذا الرأي شخصيًا من الشريف فقط، بل شارك فيه أيضًا عدد من القيادات وقتها، إضافة إلى مخرجين كبار كان لهم رأي مؤثر، منهم المخرج يحيى العلمي الذي أكد تحفظه على ترشيح صابرين للدور.
الرفض القاطع لصابرين
ونوة طارق الشناوي قائلاً: إن الفنانة صابرين، التي نجحت فيما بعد في أداء الدور باقتدار، لم تكن الخيار المفضل في البداية وكانت هناك حالة رفض قوية من صفوت الشريف، الذي رأى أن طبيعتها الفنية وصورتها الذهنية لدى الجمهور لن تساعد في إقناع المشاهد بأنها أم كلثوم إضافة إلى ذلك، كان الشريف يرى أن المشروع يحتاج نجمة ذات شعبية أكبر على المستوى العام، لتضمن متابعة جماهيرية ضخمة منذ الحلقة الأولى.
واستطرد قائلا: أن هذا الرفض كان معلنًا وواضحًا، لدرجة أن هناك من وصفه بأنه كان "موقفًا متشدّدًا" والبعض كان يرى أن صابرين لا تملك القدرة الصوتية أو الكاريزما التي تتناسب مع أسطورة بحجم أم كلثوم.
النتيجة التي غيّرت كل شيء
واختتم حديثة قائلا: إن القدر الفني كان له كلمة أخرى لم يسند تقديم الدور للفنانة نبيلة عبيد ولا للفنانة إلهام شاهين، بل حصلت عليه صابرين في النهاية، بعد أن بدأت الرؤية الإخراجية تتجه نحو تقديم أم كلثوم من زاوية الأداء الصادق والانفعال وليس التشابه الشكلي كاملًا وبالفعل، عندما عرض المسلسل، حققت صابرين نجاحًا منقطع النظير، وتحول العمل إلى واحد من أهم المحطات في تاريخ الدراما العربية.