أشرف العشري: الانتخابات شهدت درجة ملحوظة من الانضباط وتحسن واضح في الإجراءات
قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، إن سير العملية الانتخابية في جولة الإعادة داخل 19 لجنة بسبع محافظات شهدت درجة ملحوظة من الانضباط وتحسنًا واضحًا في الإجراءات، سواء داخل اللجان أو في محيطها، مشيرًا إلى أن أجهزة الدولة والهيئة الوطنية للانتخابات قامتا بدور كبير في تنظيم المشهد والتعامل مع أي ملاحظات ظهرت في المرحلة الأولى.
المتابعة الرئاسية لعملية التصويت
وأشار العشري، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن تدخلات جادة جرت خلال الأسابيع الماضية، في ضوء المتابعة الرئاسية لعملية التصويت، وهو ما أسهم في إعادة ضبط إيقاع العملية الانتخابية ورفع مستوى الثقة لدى المواطنين، موضحًا أن الصورة الإيجابية التي ظهرت في المرحلة الثانية والإعادة عكست تطورًا حقيقيًا في إدارة الانتخابات.
وأضاف أن إعادة التصويت في 19 دائرة بعثت رسالة واضحة للناخبين بأن الهيئة الوطنية للانتخابات لن تتهاون مع أي تجاوزات أو انحرافات، وأن صوت الناخب هو العامل الحاسم في تحديد نتائج الانتخابات، مشيرًا إلى أن المواطنين بات لديهم وعي أكبر بأسباب إلغاء النتائج السابقة، وأن هذا الوعي انعكس على مشاركتهم في جولة الإعادة.
الأجواء السلبية الذي صاحب المرحلة الأولى تراجع بشكل كبير
وأوضح العشري أن الأجواء السلبية أو “الضجيج الإعلامي” الذي صاحب المرحلة الأولى تراجع بشكل كبير، بعد أن تم تصحيح المخالفات وإعادة التصويت في الدوائر التي شابتها مخالفات، مما عزز الشعور بالثقة في نزاهة العملية الانتخابية.
وفيما يتعلق بأولويات مجلس النواب الجديد، قال العشري إن المجلس المنتظر انعقاده خلال النصف الثاني من يناير المقبل ستكون أمامه ملفات داخلية وخارجية بالغة الأهمية، أبرزها، دعم الدولة في مواجهة التحديات الإقليمية شديدة التعقيد، وتعزيز الدور الرقابي للبرلمان على أداء الحكومة، والعمل على سن تشريعات تتعلق بالصحة والتعليم وتحسين حياة المواطنين، ومعالجة القضايا الاقتصادية الأكثر إلحاحًا.
المرحلة المقبلة تتطلب وجود برلمان قادر على توفير الغطاء السياسي للدولة
وشدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب وجود برلمان قادر على توفير الغطاء السياسي للدولة ومساندة القيادة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بما يكفل مستقبلًا أكثر استقرارًا للمواطنين.
وختم العشري حديثه بالتأكيد على أن التجربة الانتخابية الأخيرة أعادت قدرًا كبيرًا من الطمأنينة للشارع المصري، وأن تصحيح مسار العملية الانتخابية جاء ليؤكد جديّة الدولة في ضمان نزاهة الانتخابات وحق المواطن في اختيار من يمثله بحرية كاملة.



