خسائر بقيمة 3.86 مليار دولار في فيتنام بسبب الكوارث الطبيعية.. ما القصة؟
تسببت الكوارث الطبيعية في فيتنام في خسائر اقتصادية تقدر بنحو 97 تريليون دونج فيتنامي، أي حوالي 3.86 مليار دولار حتى الآن، وفقًا لوزارة الزراعة والبيئة.
وبحسب الوزارة، شهدت فيتنام 21 عاصفة ومنخفضا مداريا خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2025، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 20 في عام 2017، مما أسفر عن مقتل أو فقدان 409 أشخاص إجمالا، حسبما ذكر موقع "نيوز أز".
وحذرت السلطات من استمرار مخاطر الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية، وخاصة في المقاطعات الوسطى، مع توقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة هذا الشهر.
تداعيات فيضانات فيتنام
في أواخر نوفمبر الماضي، ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت المنطقة الوسطى في فيتنام إلى 90، حسبما ذكرت هيئة إدارة الكوارث والسدود في فيتنام.
تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في إلحاق أضرار بـ 1154 منزلا وأكثر من 80800 هكتار من الأرز والمحاصيل الأخرى في المنطقة.
ودعا رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه، إلى تكثيف إجراءات الاستجابة للفيضانات الشديدة والكوارث الطبيعية في المقاطعات الوسطى، وقدمت الحكومة مساعدات طارئة بقيمة 700 مليار دونج فيتنامي (حوالي 26.6 مليون دولار) لبعض المناطق المتضررة بشدة لدعم جهود التعافي، حسبما ذكرت وكالة أنباء فيتنام.
وسجلت بعض مناطق وسط فيتنام كمية أمطار تجاوزت 1900 ملم (74.8 بوصة) خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى حدوث فيضانات وانهيارات أرضية واسعة النطاق.
وتعد هذه المنطقة حزامًا رئيسيًا لإنتاج البن وتضم شواطئ شهيرة، لكنها معرضة بشكل متكرر للعواصف والفيضانات.
وقد سجل ما يقرب من نصف الوفيات في مقاطعة داك لاك، حيث لقي 27 شخصًا مصرعهم، بينما توفي 14 شخصًا في مقاطعة خانه هوا.
وذكرت الحكومة أن الفيضانات أسفرت عن خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 8.98 تريليون دونج (341 مليون دولار أمريكي)، إضافة إلى غرق أكثر من 235 ألف منزل وتضرر ما يقرب من 80 ألف هكتار من المحاصيل.
وتواصل السلطات المحلية جهود الإنقاذ والبحث عن المفقودين، وسط تحذيرات من استمرار الأمطار الغزيرة في الأيام المقبلة، مما يزيد من خطورة الوضع ويهدد حياة السكان في المناطق المتضررة.
