معلم يعتدي بالضرب على طلاب داخل فصل بمدرسة بالشرقية
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور ورواد السوشيال ميديا، بعد ظهوره من داخل مدرسة الشهيد أحمد صبحي التابعة لإدارة أولاد صقر التعليمية بمحافظة الشرقية، ويظهر فيه معلم يقوم بالتعدي بالضرب المبرح على عدد من الطلاب داخل أحد الفصول الدراسية، في مشهد وصفه كثيرون بأنه “مرعب” وغير مقبول بأي شكل داخل مؤسسة تعليمية.
الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية، أظهر المعلم وهو ينهال على الطلاب بالضرب مستخدمًا يده وبطريقة وصفت بأنها عنيفة ومهينة، فيما بدا الطلاب في حالة هلع وخوف وسط محاولات للهروب أو الاحتماء من الاعتداء.
واعتبر مستخدمو مواقع التواصل أن المشهد صادم، ولا يعبر عن أي صورة من صور التربية أو التعليم، بل يمثل إساءة مباشرة للأطفال واعتداءً صارخًا على حقوقهم.
عدد من أولياء الأمور أكدوا عبر تعليقاتهم أن الواقعة لا يمكن تجاهلها، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عنها، والتأكد من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية التلاميذ داخل المدارس.
كما شدد آخرون على ضرورة وجود رقابة داخل الفصول، خاصة في المراحل التعليمية الأولى التي يكون فيها الأطفال أكثر عرضة للعنف وسوء المعاملة إذا غابت الرقابة أو المتابعة التربوية.
وتفاعل رواد السوشيال ميديا بشكل واسع مع الفيديو، داعين وزارة التربية والتعليم إلى إصدار بيان يوضح حقيقة الواقعة والإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد المعلم المتورط.
كما طالب البعض بضرورة تعميم لافتات داخل المدارس تُجرّم استخدام العنف، وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
من جهة أخرى، يرى خبراء تربويون أن الواقعة، إذا ثبتت صحتها، تعكس خللًا في منظومة الانضباط داخل بعض المدارس، مؤكدين أن استخدام العنف الجسدي لم يعد وسيلة تربوية بأي حال، بل يسبب آثارًا نفسية وسلوكية خطيرة على الطلاب، وقد يؤدي إلى نفورهم من المدرسة ومحيطها التعليمي.
كما شدد الخبراء على ضرورة تدريب المعلمين بشكل دوري على استراتيجيات إدارة الفصل دون اللجوء للعقاب البدني، مع وضع آليات واضحة للإبلاغ عن أي تجاوزات من هذا النوع، سواء من خلال الطلاب أو أولياء الأمور أو حتى العاملين بالمدرسة
