عاجل

ابنة الشيخ الحصري: كل من يزورنا كان يتناول الطعام في بيتنا ويحصل على مصحف هدية

 ياسمين الخيام
ياسمين الخيام

قالت ياسمين الخيام، ابنة الشيخ محمود الحصري، إن وفاة الشيخ الحصري أثرت فيها، حيث كانت تستشيره في كل شؤون الحياة، منوهة بأن أي زائر يزورهم كان لابد أن يتناول الطعام في منزلهم، وأن يحصل على مصحف هدية.

من أكل زاد أخيه ليسره فلن يضره

وأشارت، خلال لقائها برنامج معكم منى الشاذلي، والمذاع عبر قناة إون، إلى أن أباها كان يتبع مقولة "من أكل زاد أخيه ليسره فلن يضره".

وفي وقت سابق، أحيت وزارة الأوقاف ذكرى وفاة رائد من رواد دولة التلاوة وأحد أعظم أعلام المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم، الشيخ الجليل محمود خليل الحصري –رحمه الله– الذي لا تزال بصمته حاضرة في وجدان الأمة ومعالم مشروع دولة التلاوة الذي تتبناه الوزارة لإحياء تراث القراء الرواد وترسيخ قيم الأداء المنضبط والإتقان.

مولده

ولد الشيخ الحصري في 17 سبتمبر 1917م بمحافظة الغربية، ونشأ في بيتٍ قرآني متعبد؛ ليصبح أحد أبرز القراء الذين خلدوا أسماءهم في تاريخ دولة التلاوة.

تخصصه في علوم القراءات

أتمّ الشيخ الحصري حفظ القرآن الكريم كاملًا قبل أن يبلغ الثامنة من عمره، فالتحق بالأزهر الشريف وتخصص في علوم القراءات، حتى أصبح مرجعًا فيها، وعُرف بدقته وإتقانه وحرصه على الأداء الصحيح للقرآن الكريم.

محطات تاريخية في خدمة كتاب الله

وارتبط اسم الشيخ محمود خليل الحصري بمحطات تاريخية في خدمة كتاب الله؛ إذ كان أول من سجّل المصحف المرتل كاملًا بصوته للإذاعة المصرية، كما سجّل المصحف في أكثر من رواية مثل: حفص عن عاصم، وورش عن نافع، وقالون، والدوري عن أبي عمرو، ليصبح أول قارئ يُهدي مصر من صوته مصحفًا كاملًا يهتدي به العالم الإسلامي.

صوت عالمي

لم يتوقف عطاء الشيخ الحصري عند حدود مصر، بل انتقل بصوته إلى العالم، حيث مثّل مصر في محافل دولية متعددة، وقرأ القرآن في أكبر مساجد العالم الإسلامي، كما تولى رئاسة اتحاد قراء العالم الإسلامي، وكان عضوًا بارزًا في لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف، ليجمع بين الأمانة العلمية والمسؤولية الدينية في خدمة القرآن.

رحيل الحصري

رحل الشيخ محمود خليل الحصري في 24 نوفمبر 1980م، لكن صوته العذب وتلاواته الخاشعة ما زالت تملأ بيوت المسلمين ومساجدهم حتى اليوم، شاهدة على مدرسة رائدة في التلاوة، وخالدة في الإتقان.

 

تم نسخ الرابط