جهاد حرب: وقف إطلاق النار مرشّح للاستمرار.. ونتنياهو يبقي حكومته عبر التصعيد
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «دائمًا ما يختلق الأسباب لمواصلة القتال»، مشيرًا إلى أن التعنت الإسرائيلي والعدوان المستمر يدفعان الحكومة الإسرائيلية إلى ابتكار ذرائع جديدة للتعويل عليها في استمرار العمليات العسكرية.
خروقات للاحتلال الإسرائيلي
وقال حرب، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن مصير اتفاق وقف إطلاق النار يميل إلى الاستمرار، مضيفًا: «في ظني أن هذا الوقف سيستمر، وإن كانت هناك خروقات للاحتلال الإسرائيلي كما شاهدنا على مدار الشهرين الماضيين على الأقل»، لافتًا إلى وجود جهود دولية من الوسطاء وكذلك من الولايات المتحدة الأمريكية للإبقاء على الحد الأدنى من استمرار وقف إطلاق النار.
إسرائيل ستواصل خروقاتها في قطاع غزة
وأضاف جهاد حرب أن إسرائيل ستواصل خروقاتها في قطاع غزة وعدوانها في الضفة الغربية، معتبرًا أن هذه السياسة تمنح نتنياهو فرصة للبقاء سياسيًا، موضحًا: «بمعنى آخر، الإبقاء على الائتلاف الحكومي مرهون بمزيد من العنف ضد الفلسطينيين، سواء اليوم في قطاع غزة أو كما نشاهد أيضًا في الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية».
وأشار « جهاد حرب» إلى أن الضفة الغربية تشهد عدوانًا واسعًا من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، خاصة في شمال الضفة، مؤكدًا استمرار الاقتحامات الإسرائيلية لمناطق «أ» واعتداءات المستوطنين في مناطق «ج» و«ب» بدعم من جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية.
منع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم
وأوضح جهاد حرب أن هذه الاعتداءات تشمل منع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، ومحاولات إحراق المنازل، والهجوم المباشر على المواطنين، مستشهدًا ببيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التي وثّقت 2144 اعتداء خلال عملية الرصد لشهر واحد، ما يعادل «نحو 70 اعتداءً يوميًا ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية».
وأكد «حرب» أننا أمام «واقع مؤلم وصعب» يعيشه الفلسطينيون تحت سياسة حكومية إسرائيلية تدفع نحو مزيد من العنف، مضيفًا أن الوثيقة المسربة لنتنياهو بالأمس تشير إلى تشجيعه المستوطنين على المزيد من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وعلى ممارساتهم، رغم القول إن ذلك يأتي لمنع إرهاب المستوطنين.
وفي سياق آخر أكد الباحث الفلسطيني جهاد حرب، مدير مركز "ثبات" للبحوث في رام الله، أن تصريحات المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية بشأن السيطرة الأمنية على قطاع غزة، سواء بالقوة أو بالسلم تأتي في ذات السياق الذي تحدث به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال العامين الماضيين، حين أعلن أن إسرائيل ستبقي على سيطرتها الأمنية بعد إضعاف قدرة حركة حماس على الحكم في القطاع.